-
شامية
قدْ جاء يهذي في الهَوَى وَأُجيبُه
شامِيّة ٌ وسِهامُ عيْني تَقْتُلُ
ورْدي أنا وَبِكُلّ فخرٍ يانِعٌ
يُحيى النُفُوسَ مُخلّدٌ لا يذْبُلُ
أنْفِي الشُموخُ وإنْ أَبـَتْ كلُّ العِدا
وَفَقَطْ لِربِّ الكَوْنِ حَتْمًا يَنْزِلُ
قَلْبي الرّبيعُ وفي الوُرودِ جَمالُهُ
رِفـْقا ًإذا ما جِئْتَ قَلْبي تَسْألُ
قدْ أيـْنعَتْ في الحُبِّ كلّ ثِمارهِ
قدْ تـَشْتَهي السُكنى هُنا لا تَرْحَلُ
مَهْري أنا غالٍ عَلَيْكَ وإنّني
أرْضَى بـِقـُرْبكَ أنـْحني لوْ تَقْبَلُ
شَيِّدْ لِنَفْسِكَ دَوْلَة ًوحـُدودَها
عـِزُّ النُفوسِ وَجودُها لا يُعْقَلُ
اغْرِسْ سُفوحَ جِبالِها بـِوُرودِنا
يـَفـْنى قـُبيـْلَ الحَصْدِ فيها المِنْجَلُ
اسْقِ اليَتَامَى وَالثَـّكالَى فَرْحَةً
ارْوِ الرُّبَى بـِدماء منْ…….هَلْ تَقْبَلُ؟
وأَزيدُ كيْ أرْضاكَ بَعْضَ مـَطالِبي
وَبِدونِها مَهْري أنا لا يَكمُلُ
املأ ْكؤوسَ المُرِّ تسقيها العِـِدا
يُذْكي مَرارَ الطَعْمِ فيها الحَنْظَلُ
اصْنَعْ تـَلاحينَ الفَناءِ بِدِقَّة ٍ
وأنا على وَتـَرِ الرَّبابَة أصْقـُلُ
بـَعـْد الزواجِ وإنْ رَضيتُ بوَصْلِكُمْ
قدْ تـَشْتـَهي طِفـْلاً تـُراني أَحْبـَلُ؟
لا لَسْتُ أدْري إنّ قَلْبِي مُتـْخمٌ
وَدُموع ُعيـْنِي مـِنْ سَمَاها تـَهـْطِلُ
فـَدَمُ الطُفولَةِ لوْ تـَرى يا حَسْرتي
يـَسْقي المـَدائنَ والقـُرى هلْ نـَخْجَلُ؟
ها طالِبي…أَرَضيتَ مَهْري يا تـُرى ؟
أم ْأنّ بابَ الردِّ عنْدَكَ مُقـْفلُ؟
سَيـُجيبُ صَمـْتـُكَ والرِّجالُ مَواقـِفٌ
إنّي غريبٌ عابِرٌ وسأرْحـَلُ
نـَفـِدَتْ دَواة ُالروحِ قـَبْلَ هُنـَيْهَةٍ
جـَفَّ المِدادُ وسِتْرُ حُلْمٍ يـُسدَلُ
-
بقلم: سهام بعيطيش”أم عبد الرحيم” – الجزائر