بسم الله الرّحمن الرّحيم
- صاحبة الجلالة
” أمٌّ .. و لا أحْنَى ..”
ضادٌ تجلّى ، فاستقرّت بائي
و تزاحمت فوق المكارم حائي
”
إن أذّن الحرف البهيّ بمخدعي
صلّى القيامَ على الحدود لوائي
”
عقدين ضاعا ، خانني إنشائي
و تمسّكتْ كلّ الحروف بيائي
”
ثاوٍ على جمرٍ ، و ذكركِ في دمي
دهري يوزّع في الضّلوع شقائي
”
بي غربةٌ ، و ضلالةٌ ، و غِلالةٌ
هلّا يكون ببحرك استشفائي ؟؟
”
حُيّيتِ وجهاً يا حبيبة أحمدٍ
رُدّي عليّ تحيّة النّبلاء
”
البحر أنتِ ، و للّغات سفائنٌ
تجري على الأمواج باستبطاء
”
جَذلى ، و تُعلي زهوها في مَحفلٍ
و الشّرّ يضربُ دُفّةَ استعلاء ِ
”
إنّي أتيتُ مُهنّئاً، و مُباركاً
في يوم عيدِك ، فاسمحي بلقاءِ
”
رُدّي على ظمأ القلوب تحيّةً
فيها الرّجاء ملوّحاً لِرجاءِ
”
يا موطن الأحياء ! عندي لوعةٌ
كوني لقلبي بهجة النُّدَماء
”
و ارْعَيْ خُطا حرفي ، و كوني شامَهُ
ضمّي الفؤاد ، فذاك بعض عزائي
”
صولي ، وجولي في الخيال و في الرّؤى
و اءتي إليّ بِمنّةٍ و رخاءِ
”
لكِ في القلوبِ من المحبّة عرشُها
و لكِ السّموّ ، و أفصحُ الفُصحاء
”
لكِ في البيان كتابه ُ ، قرآنُهُ
و ثمارُ ( لولا فُصّلتْ ) بِجلاءِ
”
هل ترتقي الأرواحُ إلّا بالتّي اهْـ
ــتَزّتْ جوانبُها بطبع حياء ِ
”
أمٌّ ولا أحنى على أبنائها
أبناؤها لبّوا على استحياء
”
ما كان ذنبُ الضّاد إذ أبِقوا بها
جرّوا إليها بصمة الغرباءِ
”
صمتٌ يفوق أذاهُ كلّ بليّةٍ
كُشفَ النّقابُ عن الحضور النّائي
”
أكبادُنا حرّى ، يزيدُ أُوامَها
مُتنَطّعٌ في قبّة الإقواء
”
وشّى بياناً بالرّماد معفّراً
عُرَبُ الفصاحة عوجِلَتْ بقضاءِ
”
أمّ اللّغاتِ على البهاء وصيّةٌ
فالعرش عرشكِ ، مُفعماً ببهاءِ
”
أشكو إلى الرّحمن بحرَ خواطري
فالبَوح مِئذنتي ، و صوت دعائي
”
والشّوق دَندنتي ، و عشقُكِ غايةٌ
للسّحر يهطل في تُخوم ضِيائي
”
شفقُ الصّباباتِ احتمى في خاطري
كالطّيف ِ لاح على مرايا الماء
”
كلّ اللّغات دُجُنّةٌ بِوِكاءٍ
إلّاكِ ، يا قُدسيّة الأسماء
”
جاريْتُ بحركِ ، و امتطيتُ بديعهُ
حتّى بلغتُ منازلَ الشّعراء
”
أوجزْتُ حين الوجدُ أشعل مُهجتي
خبّاْتُ في بُرحائه بُرَحائي
”
سبحان منْ وهب العروبةَ فيئها
لِتظلّ في التّوحيد محض رجاءِ
“
* 2017/12/20
- شعر : فاطمة فجر الإسلام
و الله من وراء القصد
20/12/2017