صباحٌ ذات ليلةٍ
في ليلةٍ قدْ حفَّها الإنشراحْ
بضوﺀِ بدرٍ في سما الليلِ لاح
لا تعجبوا إنْ قلتُ في ليلةٍ
مبروكةٍ قَبَّلْتُ خدَّ الصَّباح
قضَيتُ في أحضانهِ سهرةً
في كفِّها رَوْحٌ وفي الرَّوحِ رَاح
نسقي أمانِينا كؤس الهنا
و نُلبِسُ الساعاتِ ثوبَ المزاح
لله من صبحٍ بهذا المسا
عانقتهُ فاستعذبَ الإرتياح
يجتثُّ من صدري جيوش العنا
و يمنحُ الأكبادَ طبَّ الجراح
في صَدْرِهِ الرُّغْدُودِ من أحرُفي
تراجمُ الحُسنِ الصِّحاحِ الفِصَاح
في كفِّهِ المخضوبِ مرسومةٌ
خرائطُ السِّحرِ الحلالِ المُباح
عِطرِيَّةُ الأنسامِ أنفاسُهُ
كَمِسكِ حُورِ العِينِ بالطِّيبِ فاح
و..جَمْرَتَا ثَغْرٍ تَدُرَّانِ مِن
رِضَابِ خَمْرٍ بَرْدُهُ آحُ .. آح
يا صبحُ في صحنِ المسا زارني
وفي صحونِ الخدِّ وَرْدُ الأَقَاحْ
إذا تمطَّى الليلُ لمْ أختشِ
من طوله مادام عندي صباح
أ. علي محمد المهتار / اليمن