صرخةُ شاعر…./ شعر : أبو سلطان الظهراوي
ياسين عرعار ( أبو سجى )
14 نوفمبر, 2017
شعر
522 زيارة
1-مَاعَادَ فِي جُعْبَتِي مَا يُسْعِفُ الأَرَبَا
فَكُلُّ أَشْعَارِنَا شَاهَدْتُهَا جَرَبَا
2-وَكُلُّ حَرْفٍ يَخَافُ الجَورَ مُنْثَلِمٌ
وَشِعْرُنَا مَنْ عَصَا جَلَّادِهِ ارْتَعَبَا
3-تَبَّاً لِأُمَّةِ صَمْتٍ يَومَ نَازِلَةٍ
بِهَا غَدَا الفِكْرُ وَالإنْسَانُ مُغْتَصَبَا
4-بِأَيِّ شِعْرٍ تَجُودُ اليَومَ مِحْبَرَتِي
وَأَلْفُ سَيفٍ عَلَى أَعْتَابِهَا اصْطَخَبَا
5-أَبْكِي العِرَاقَ؟!!بُعَيدَ القُدْسِ أَمْ يَمَنَاً؟!
أَمْ مَوطِنِي حَزَّهُ كَيدُ العِدَا إرَبَا
6-دَعْ عَنْكَ لَومِي فَإِنَّ القَلْبَ مُنْكَسِرٌ
وَاليَأْسُ فِي خَافِقِي كُلَّ المنَى عَطَبَا
7-لَولَا مَخَافَةُ رَبِّي وَالرَّجَاءُ بِهِ
قَتَلْتُ نَفْسِي عَلَى مَرْأَى الوَرَى غَضَبَا
8-أَوْ كُنْتُ سَيفَاً عَلَى التَّارِيخِ أَقْتُلُهُ
لِأَنَّ كَاتِبَهُ قَدْ خَافَ إذْ كَتَبَا
9-لَولَا الحَرَامُ وَبَعْضُ النُّورِ فِي خَلَدِي
كَفَرْتُ بِالْعُرْبِ مِنْ طَنْجَا إلى حَلَبَا
10-دَعُوا الملَامَ فَإنَّ الجُرْحَ يَأْكُلُنِي
وَمِنْ دَمِي وَجْهَ هَذَا العَالَمِ اخْتَضَبَا
11-تَئِنُّ أَحْجَارُهُ الصَّمَّاءُ مِنْ شَجَنِي
وَنَاسُهُ تَشْرَبُ الصَّهْبَاءَ وَالنُّخُبَا
12-وَعُرْبُهُ أَوْلَمَتْ يَومَ الأَسَى فَرَحَا
مَاسَتَ عَلَى عَزْفِ آَهِي فِي البَلَا طَرَبَا
13-كَأنِّني قَاتِلُ الأعْمَامِ مِنْ قِدَمٍ
أَوْ خُنْتُ بَينَ الوَرَى الأوطَانَ وَالكُتُبَا
14-أَو أَنَّ عَدْنَانَ فِي الأنْسَابِ لَيسَ أَبِي
أَنَا الدِّمَشْقِيُّ يَا مَنْ ضَيَّعَ النَّسَبَا
15-خَطْبُ العُرُوبَةِ جُرْحُ القَلْبِ يُرْهِقُنِي
وَدَمْعُ شِعْرِي عَلَى لَأوَائِهَا انْسَكَبَا
16-يَا أُمَّةَ النَّخْلِ هَا أَشْجَارُنَا يَبِسَتْ
وَسَعْفُهَا يَشْتَكِي مُذْ وَدَّعَ الرُّطَبَا
17-تَدُقُّ أَعْنَاقُهَا مِنْ كُلِّ شِرْذِمَةٍ
لَمْ يَبْقَ فَأْسُ خَنَى إلَّا بِهَا احْتَطَبَا
18-يَا أُمَّةَ السَّيفِ هَا أَسْيَافُنَا صَدِئَتْ
وَأَصْبَحَتْ فِي مَيَادِينِ الوَغَى خَشَبَا
19-لَمْ يَبْقَ ذُو مَخْلَبٍ فِي الغَابِ يَعْرِفُنَا
إلَّا فَرَانَا بِنَابٍ بَعْدَمَا وَثَبَا
20-يَا أُمَّة الثَّأْرِ هَذِي قُدْسُنَا سُبِيَتْ
وَالشَّامُ أَلْفُ حُسَامٍ نَحْرَهَا ضَرَبَا
21-وَرِمْحُ جَسَّاسَ لَمْ يَهْتَزَّ فِي يَدِهِ
وَنَحْبُهَا لَمْ يُؤرِّقْ مَنْ دُعُوا العَرَبَا
22-وَذَا العِرَاقُ بَنَى فِيهِ الأَسَى دُوَلَاً
فِيهَا مُسِيْلَمَةُ الكَذَّابُ قَدْ خَطَبَا
23-وَلَا حُسَامُ أَبِي بَكْرٍ يُجَنْدِلُهُ
وَلَا جُيُوشُ بَنِي العَبَّاسِ حِينَ نَبَا
24-يَا أُمَّةَ الَّليلِ مَا بَالُ الصَّبَاحِ نَأَى
وَخَلَّفَ الذَّبْحَ وَالبَغْضَاءَ وَالَّلغَبَا
25-وَأَلْفُ عَاوِيَةٍ تَعْوِي وَزَاحِفَةٍ
مِنْ نَابِهَا تَنْفُثُ الأَحْقَادَ وَالعَطَبَا
26-هَيَّا اسْتَفِيقُوا فَقَدْ طَالَ الكَرَى حِقَبَاً
وَأَهْلُ صَنْعَاءَ صَارُوا لِلْبِلَى حَطَبَا
27-ضَاعَتْ عَوَاصِمُكُمْ وَالذُّلُّ يَرْكُلُكُمْ
وَالشَّرُّ يَذْبَحُ أَهْلَ الخَيرِ إنْ غَلَبَا
28-يَا بْنَ الوَلِيدِ مَتَى الفَارُوقُ يُسْعِفُنَا
وَيقمعُ الظُّلمَ وَالتَّشْرِيدَ والسّغَبَا
29-وَتُرْجِعُ القُّدْسَ مِنْ أَيْدِي العَدُوِّ فَلَا
أُخْفِيكَ ضَيَّعَهَا آبَاؤُنَا لَعِبَا
30-قُمْ وَامْتَشِقْ سَيفَكَ المسْلُولَ فِي غَضَبٍ
لَمْ يَبْقَ مَجْدٌ لَنَا إلَّا وَقَدْ سُلِبَا
- شعر : أبو سلطان الظهراوي
- 2017/6/2