صَدَاقَة / الشاعر حسن علي المرعي

 

21317470_1950117851901914_4616983486292546406_n

  •  صَدَاقَة

لَوَ أنّيْ مِنْ دِنانِ العُمرِ ساقي

لأفرغتُ الزمانَ بِكلِّ راقي

جميلُ عِبارةٍ اسماً و مَعنى

و سِرُّ وُرودِهِ تحتَ النِّطاقِ

وأهديْتُ الشَّفيفاتِ القوافي

رشيقاتِ القَوامِ إلى رِفاقي

ولو أُعطِيْتُ أجنِحَةَ الأمانيْ

رفعتُ الموتَ للسَّبعِ الطِّباقِ

فلا مَوتٌ ..ويَحرمُنيْ صديقاً

ولا حُزنٌ يُعشِّشُ في المآقي

وأنزلْتُ السَّعادةَ في بلادي

على حُمرِ الشَّقائقِ بالعِناقِ

فلا ثَغْرٌ ..وفَتَّحَ مِنْ سَلاميْ

و رَدَّدَ ما يُحَرِّرُ … أو يُلاقي

وأطلقَ مِنْ فؤادي وجهَ طِفْلٍ

عليهِ سِماتُ نَهْداءِ السَّواقي

ونسَّمَ مِنْ ضميرِ الوردِ راحٌ

تواضَعَ قُبْلةً و أراقَ باقيْ

تَغلغَلَ .. فاستكانَ بِكلِّ رُوحٍ

و رقَّصَ ضَيِّقَ الخَصرِ المُحاقِ

وحاربَ داعِشاً و بَناتِ آوى

…و أسلَمَ لِلرَدَى أهلَ النِّفاقِ

فلا ألَمٌ .. بِسُورِيّا ضَميريْ

ولا فَزَعٌ .. وشَرَّقَ في العِراقِ

  • الشاعر حسن علي المرعي
  • ٢٠١٧/١١/١١م

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً