ضفاف النور
تهفو إلى تلك الضفاف وتخجـــل ُ
نفس ٌ على جمرالصبابة تذبــــل ُ
مرغتها في نار وجدي علّـــــها
تصفو وجئتك أدمعاً تتبتــــــــــلُ
وخرجتُ من طيني سؤالاً عاطراً
كالصبح والدنيا سؤال ٌ مخجـــــل ُ
يا سيدي والعمر منتصف المنى
من أي باب ٍ نحو نورك أدخــــــل ُ
ضَيعتــُني ســــفراً إليك ولم أزل
في باب قلبي حـــائراً أتملـــــمل ُ
كل الدروب قصائدٌ صـــــــوفية ٌ
فيها الســـــــــــماء محبة ً تتنزل ُ
لكن دربي كـــــــــــــــــلما يممتها
خجلاً تذوب وخيل روحي تجــفل ُ
من يحمل اليمني من أحزانــــــه ِ
شاب السؤال وباب وصلي مقــفل ُ
من…واستفاق الكون يهتف مشفقاً
رفقاً بجرحك..أيها المتوســــــــل ُ
هذا ســـــماء الظامئين ومن ندى
غيماته ِ مطر السعادة يهطـــــــل ُ
هذا الحبيب محمدٌ في بابــــــــه ِ
حتى التوسل باسمه يتوســــــــل ُ
هذا الذي اوى الزمـــان لحضنه ِ
والفجر في عينيه ِ كم يتبـــــــتل ُ
والأرض لولا ماؤه ما اخضوضرت
أيامها أو رف فيها جـــــــــــدول ُ
يا سيدي إني أدق بأدمــــــــــعي
باب الرجاء لعل كفاً تحمـــــــــل ُ
أشجار عمري في هواكم عسلجت
وصدى المحبة في سمائي بلبــــل ُ
شابت دروب العاشقين ولم تزل
دربي إليك كطفلة ٍ تتغـــــــــــزل ُ
هل تفتحون لعاشق ٍ ذرع الأسى
سيراً إليك وأنت فيه ترحــــــــل ُ
جاء الأخير زمانه لكــــــــنـــــه
في حبه رغم الزحــــــــام الأول ُ
إني وإن حجب الرغام مسالكي
في سفح طيبة كل يومٍ أنـــــزل ُ
يا مرسلاً بالوحي تغسل أرضنا
قلبي أنا يا سيدي لك مرســـــــل ُ
قلبي بحبك أمـــــــــــــة ٌ يمنية ٌ
في قبح واقعها بكم تتجمـــــــــل ُ
ما زال يعزفها الحنين إرادة ً
تتزلزل الدنيـــــــا ولا تتزلزل ُ
فغداً يدور الدهر تلــك مشيئة ٌ
والدهر عن مجراه كم يتحول ُ
عفواً رسول الله إن جــــراحنا
في القدس في بغداد نار ٌ تشعل ُ
لكننا بهواك نمسح وجــــــدنا
وجراحنا بالحب يوماً تدمــــل ُ
نحن اليمانيين جئنا رحــــمة ً
أنصار دين الله أنـّى أُرســــلوا
إنـّا مواسم للزمـــــــان وحبنا
مطرٌ به هذا الجفاف سيغسل ُ
يا سيدي هذي الجموع جميعها
جاءت بحبك كالحمائم تهــــدل ُ
وأنا أتيت وكلهم في داخــــــلي
وبقدر حبهم ُ فؤادي يحــــــــــمل ُ
فأقبل صلاة الدمـــع إن صلاته
وطن ٌ إليك مع النفوس يهرول ُ
تتنفس الأيام عند سمــــــــاعها
نبضي بحبك والهمــــوم تولول ُ
تخضر أحلامي على مقل النوى
وتفيض نوراً والأماني تصــهل ُ
الله…وانقطع الكلام مهابـــــةً
إن الحروف أمام نورك تخجل ُ
رمضان 2009ُ