عشرون عاماً
(عشرون عاماً فوق درب الهوى
ولا يــزال الـدربُ مـجـهــــــولا)
مـرَّت بأعوامـــي عجافٌ بهِ
ولم أزل في الحب موصـولا
وكيف أنسى ما رواني هوىً
لكننــــي آنســـتُ تعليـــلا
وكلــــما ذكّــرنــي رسمـُهُ
بمــــا مضـــى رحّبتُ تهليلا
أهـــواهُ والأعـــوامُ تحلو به
ولا أرى فــــي القلب تحويلا
فـــي كل عامٍ مــــرَّ أحيا به
حتى تمـــــادى الحبُ مقتولا
يا أيها السادرُ فـــي صـــدّهِ
وبُعـــدهِ أمسيــتَ مأمـــولا
سُقيا لأعــــوامٍ مضينا بـــها
فيها نهلنا الحــــــبَّ مخضولا
يا ليتها عـــــادت بأفـــراحِها
وكــــان فيها الحــزنُ معلولا
جدّد عهودَ الشـــوق يا غائبـي
وعُــــدْ إلــــيَّ اليومَ مشغولا
على شواطي الحب فـي قاربٍ
يلـــوي بنا مــا كــان مجدولا
فليت مــــا كان علـــى أمسنا
نحيا به فـــي اليومِ مأهــــولا
يرقى علـــى قلبين سرُّ الهوى
لمّا يــزل فـــي الغيب مجهولا
وهل يوازي فــي دروبِ الهوى
حــبٌّ كحــب الصفحةِ الأولـــى
تالا الخطيب