- على جِسرِ الغَرام
تيهي غَراماً يا حُروفي قَدْ أسرْ
شِعْرُ المتيّمِ كلّ حبّاتِ المطرْ
وأبثُّ شَوقي جنح ليلٍ حالمٍ
فيجدُّ سَيراً سائلاً اين المفرْ
مدَّ الكُفوف السُمْرَ ينَشدُ أذْرُعيْ
حُلّتْ قيودي مِثل أوراقِ الشجرْ
وَغَفتْ أناملهُ بباطنِ كفّهِ
لتقودنا..قدْ طار قلبي ما صَبرْ
وَتناثرتْ بَتْلاتُ وردٍ في الفَضا
أضْفتْ عَلى جِسْر الغَرامِ لنا صُوَرْ
كمْ راق لي قَصرٌ بقلبكَ أعْتلي
عَرشاً لهُ ..فأنا المليكة ُوالغَفرْ
غلِّق ورائي كلَّ أبوابِ الهَوى
دعني أنام بدون خوفٍ أو خَطرْ
النومُ في قَلبِ الحَبيبِ صبابةٌ
مَنْ ذاقها أنْساهُ لَذتَها ..السَهرْ
عَينايَ غاباتٌ محصّنةِ الغوى
كمْ تاهَ فيها العابرونَ مِنَ البَشَرْ
سَنَّتْ سُيوفُ الحاجبين نِصالَها
وكذا سِهامُ الهُدْبِ تحَرسُ مَنْ عَبرْ
وَتلألأتْ بالغصنِ حَباّتُ النَدى
تاقَتْ لفارِسها الذي .وَلِهاً حَضَرْ
نمْ بين أدغالِ العُيون مُحَصّناً
هذا الغَرامُ مُعاندٌ …وَقَدْ انْتَصَر
- شعر : وسام الشاقي – سوريا