- عين وألبوم
في رهبة أمشي؛ ترافقني صور شقّت ثوب
الماضي تلتحف معطف جدتي، وجوهها كثيرة ويد تحمل خبزًا ملفوفًا بسمن وسكر.
تأملتُ صاحب اليد؛ إذ هو وجهٌ النور مرتسم على محياه، كأنه حكيم القرية.
سألني عن مكتبة أبي عن شجرة الليمون عن جميلة عشقها شباب الحيّ.
عن إجابتي ترددتُ، ماذا أقول؟؟
وحيرتي زادت أ أنا في صحو ؟؟
سبقني قول في دهليز الفكر ظننته اندثر بعد هذا العمر:
منذ ذلك الصباح الآفل
تتراكم الأشياء ضمن القالب
تخرج بعضها متمددة كي لا ننسى
ذاكرتنا متعبة لذلك هي محجوبة عنّا
حين تبكي نسكتها بعروسة السمن والعسل
غضب ومشى نحو مكان الشجرة جلس ولم يكلمني، غاب نعم غاب برفة عين.
عدتُ إلى صوري وأنا متيقن أن ما رأيته ليس حلما.
- بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا
- هامش
شرفني الأستاذ الشاعر محمد فاروق بهذا التعليق:
لوحة سريعة من أدب تمتع بالفنتازيا يحمل الرمز في أمواجه أعباء البشر ويلمح لخير كان ومازالت تحمله الذاكره أبدعت ..لكنها تحتاج إلى ماهر يجيد الغوص في الأعماق قارئا أحداث التاريخ التي تراكمت فوق تلافيف الذاكرة .