- عُد يامهاجر …
لقـد انجلى ليلٌ وصُبحٌ لاحا
والياسمينُ منَ الحدائقِ فاحا
والشامُ تشرقُ شمسُها فوقَ الرُبى
وتَبدَّلَتْ أحْزانُها أفْراحــا
عُدْ يامُهاجر إنَّ أرضَكَ بلْسَمٌ
يشفي الجراحَ وقد مُلِئتَ جِراحا
عُدْ منْ تَغَرُّبِكَ الذي في ليلهِ
أشواقُ قلبِكَ قد غَدَتْ أشباحا
الشامُ أُمّكَ كلَّ صُبحٍ عاطرٍ
ذَكَرَتْكَ ماسَجَعَ الحَمامُ وناحا
مازالَ سيفُ يمينِها برقٌ بهِ
يجلو الظلامَ ويُرْعبُ السفّاحا
هي هيبةُ التاريخِ أرعبَ رعْدُها
وأذلَّ شيطاناً يسلُّ سلاحا
بضَميرِ كلِّ مُهاجرٍ روحٌ لها
فَتَقَسَّمتْ مابَينكمْ أرْواحا
كمْ منْ قلوبٍ قد تركتُم ياتُرى
في ليلِها سكبَ الحنينُ نواحا
إنَّ الوجوهَ تكَدَّرَتْ ببِعادكمْ
وتعودُ إنْ عُدتُمْ لهُنَّ مِلاحا
عودوا لَها كي تَشْتفي بعَدُوّها
ومنَ السعادةِ تمْلأُ الأقداحا..
- الشاعرة : رنا رضوان- سوريا