غرباء
أ فهكذا كنا وصرنا فجأةً ..
غرباءَ في شطِّ النوى المسجورِ
والشمسُ صارتْ دمعةً تشدو لنا
لحنَ الغروبِ بأيكِها المصهورِ
وانْسَلَّتِ الأشواكُ بين مروجِنا
تغتالُ نبضَ كمائمٍ و عبيرِ
ونأتْ بأسرابي دموعُ قصيدةٍ
مدَّتْ شراعَ سفينِها المغدورِ
فترنمي أ قصيدتي جفَّ المدى
وبدتْ تباريحُ الجوى المستورِ
تُلِّي جبينَ البوحِ ، قد هزَّ الندى
ظمأٌ وأورقَ شوكُهُ بزهوري
واهجرْ بحورَكَ يا قصيدي إنَّها
كانت بحورَ وفائيَ المهدورِ
أ بحرفيَ المرفوعِ أبتدئُ الأسى
واللحنُ مكسورٌ على الديجورِ
والحزنُ يجترُّ القصائدَ عنوةً
ولضفةِ اللابوحِ صادَ شعوري
أخبارُ كانَ قد استظلتْ أحرفي
لولا المجازُ لكنت محضَ سطورِ
فاتن الشريف