- غَيْدَاء
مِنْ أينَ أبْدَأُ يا غَيْدَاءُ أخبَاري
حُزنٌ يُشارِكُني في نَظْمِِ أشعَاري
مِن أيْنَ أبدَأُ في تَرتِيبِ قَافِيَتي
وفِيكِ وجدٌ هَمَى أشجَاهُ قِيثَارِي
جَاءَ الرَبِيعُ فَلَمْ أعلَم بِمَقدَمِهِ
حَتىّ أنَختُ بِسَوحيِ نَجْمِيَ السَارِي
إلا مُحَيّاكِ مِنهُ صِغْتُ أُغنِيَتي
تَشتَاقُ ألحَانُهَا تَطرِيبَ أوتَارِي
واليَومَ أعلَنتُ يا غَيْدَاء ضَائِقَتي
أعْنِي التَمَردَ عَن ذَاتِي وأفكَارِي
فلا تَلوُمِي ترَانِيمِي وبَوحَ فَمِي
فَقَدْ طَوَيتُ مَسَافَاتِي وأسْفَارِي
إني اتكأتُ عَلَى حِيطَانِ مَائِلَةٍ
مَا كُنتُ أحسبُ أن تَنهَارَ أسوَارِي
غَيْدَاءُ إن قَضَائِي كُلهُ نَصَبٌ
فَكَيفَ أهْرُبُ من حَظِّي وأقدَارِي
يا رَاحَةَ الرُوحِ ياعِشْقِي وياشَجَني
يا واحَةَ الضَوءِ يا مِيلادَ أنوَاري
مَالِي سِوَى سَوحِكِ الوَضَاءِ يا قَمَرٌ
فَقَد تَوَارَتْ بِدُنيَا الحُبِّ أقْمَارِي
- شعر : د. محمد حزام المشرقي