(فخر وإباء) للشاعر / عيسى دعموق – اليمن

أميطي عن بهائك ما نسينا
جلابيب الجفاء وما بـــُلِينا

وهِبِّـي بالقداح الزُّهر فجرا
مع الأنـداء نملـؤهـا حـنينا

ونرشف من نداها الشهد غضا
كخمــرٍ مـن كـؤوس الأندرينا

وننسج من خيوط الشمس لحنا
تـرتلــه العنـــــادل ما حييــنا

ونرسله طـريـــّاً مســـتفيضا
بشــوق مـن قلـوب العاشقينا

ونهـديه الغــداةَ لكــل صـبٍّ
سقــاه البيـن أوعيةً سنــينا

وسيري في ذرا قحطان تيهاً
ترَي مجـدا ومنهـــاجا مبينا

وعرشا فوق هام السُّحبِ فرداً
تمــاهى شامخــا حُـرّاً متــينا

ورايــاتٍ مـن التبريـــز بيـضا
وأُســداً كالرَّدى تحمي العرينا

وصِيــدا مـن كرام الخلق نسلاً
تســامَوا مُــذ قـرون الغــابرينا

صنعنــا مـن صميــم العز ملكاً
سـييقى في خلـود الخـــالدينا

تقـــيل بظـله أُمــمٌ توالـــــت
قنــاة الخــلدِ تأبى أن تليــــنا

لنـا نحن اليمانـيين صرح
من الأخلاق نعشقه يقينا

ونـرشف من معالمه صفاءً
ومــن تاجيه نورا مستبينا

سقينا دوحة الإسلام طهرا
زكيـّاً من دم الأحرار فيـنا

وذدنـا كـلَّ طـاغٍ عن حمانا
ولقـَّــنِّا كــماةً غــــادريــنا

لــنا بأسٌ ويخشـانا الأعادي
لعمـرك مـن عـدوٍّ ما خشينا

غــداةَ الروعِ تَحسَبُنا صقورا
نجـندل بالأعــــادي قــادرينا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً