في حُبِّ آلِ البيت
ذا حُبُّ آلِ النّبي فى القلبِ مسكنُه
إنْ ضاقَ حالٌ بنا يستمطرُ الفرجا
هذا لساني غدا في حُبِّهم غردا
منْ بعدِ ربِّ السّمـا في ذكرِهُم لهجــا
في كُلِّ رُكنٍ وفى الأفاقِ معلمُه
ييدو وقوسٌ منَ الألوانِ مُبتهجا
الرّوحُ تُفدى لهُم قلبي ودا كبدي
وغارسًا حُبَّهُم عودًا وقدْ نضجا
سبطا رسولِ الهدى يا ربِّ ذكرُهُمُ
يسمو وأُفقٌ على الأكوانِ مُنبلجا
لا شكَّ إبنا رسول الله نعرفهُم
مُشكاةُ نورٍ ومنها الضّوءُ قد وهجا
في دارةِ المُصطفى كانتْ طُفولتُهُم
في بيتهِ لعبُهُم في حُضنه درجا
أخلاقُهُم منْ كتابِ اللهِ منبعُها
في مُحكمِ الذِّكرِ لمْ يجعلْ له عِوجا
ما أعضلَ القوم إشكالٌ بدينهُمُ
إلا وكانوا له العترةَ الحُججا
الوارثون النُّهى عنْ جدهُمُ
التاركون ضعيفَ القولِ والحَرجا
المجتبى السِّبطُ ما لانتْ عزيمتُه
منْ أجلِ حقنِ الدّمـا صُلحًا لها نسجا
الرّاشدُ الخامسُ المذكورُ في أثرٍ
ذا سيدٌ شأوه خطَّ الأولى نهجا
ريحانةُ المُصطفى المبعوث انهما
سبطا الرٌسول الذي من حوضها دلجا
هذا الشٌقيقُ الذي فى الحقِ رفعتُه
حين ادلهمَ الفضا في رهطهِ خرجا
الثّاني السّبطُ كانَ الطّفُ شاهدُه
يومَ اشتدادِ الوغى ما خاف واختلجا
لاهٍ بذكرِ الذي تُرجى فضائلهُ
والخيلُ منْ حوله قدْ أوقعت رهجا
بلْ في شُموخْ مضى إنْ قلَّ ناصره
نحو السّماءِ العِلا في دربهــا عرجـا
أعلامُ دينِ الهُدى كانتْ محاسنُهُم
حُبًا تسامى بحُبِّ الصّحبِ وامتزجا
يوسف الدليمي