يا ليلُ تِهتَ تُناجي الصُّبْحَ في نَفَقٍ
أمْ أنَّ عَينَ نهاري مسَّها عَوَرُ
—
أمْ رانَتِ الأرضُ بالأوزار طَلعَتَها
تاهَ المَساقُ وضاعَ الوِرْدُ و الصَّدَرُ
— —
أم أنَّ حالتَنا تُنْبي بعاصِفَةٍ
تَسْقي المَواجعَ لا تُبْقي و لا تذََرُ
— —
أم هلْ خَفَضْتَ جَناحَ الذُّلِّ تَكْلَؤُنا
وَهْجَ الفضيحةِ، فالعَوْراتُ تُسْتَتَرُ
— —
أم أشْكَلَ الأمْرُ فالْتَاثَتْ بَصائِرُنا
تشابَهتْ عِندنا الألوانُ و البقَرُ
— —
أم مِنْ سُدُولِ النَّوَى تسْوَدُّ لي عِبَري
فالبِشْرُ ليلَى و خَيْطُ البِشْر مُنْبَتِرُ
— —
طَيَّ الجَوانِحِ قلبٌ ناءَهُ كَمَدي
كالبَحْر يَزْأرُ هَدَّارًا و يَنْزَجِرُ
— —
أسْتَصْعِدُ الآهَ فوْراتٍ على حُمَمٍ
كالقِدْرِ تغْلي وفي الأحْشاءِ تنكسِرُ
— —
أسْتَعْذِبُ الدمْعَ مِن حَرِّ اللَّظى سَكَنًا
والدمعُ كالحَمْلِ عِند الوضْعِ يَعْتَسِرُ
-
شعر : محمد شنوف