- كأنّ العمرَ نسيانُ ..
أناتُ رُوحِي لها بالبُعد تحنانُ
و هَمسُ قلبي له بالسُهدِ أشجانُ
مابين مدٍ وجزرٍ تاهَ بي سَفَرِي
ضَيّعتُ دَربِي فَتَاهَت فِيهِ أوطانُ
وَجَدتُنِي غَارِقاً ما بَين أَزمِنِتي
حَتى تَناسَيتُ كَم جَاءتنِي أزمانُ
أُقَبّلُ الموجَ أستَجدِيهِ فِي وَسَلٍ
باللهِ قُل لي: أما للبحرِ شُطآنُ
ثاوٍ مع التِيهِ في أعتابِ ذَاكِرتِي
مِن أينّ جئتُ ؟ كأنّ العمرَ نسيانُ
إنّي رأيتُ بعينِ البحرِ شاطئَنا
خلفَ السِرابِ تَبدّت فِيهِ أحزانُ
عشرٌ عِجافٌ و موجُ البحرِ ينثُرني
ما عادَ لي مركبٌ يُجرِيه رُبّانٌ
هذي تباريحُ عمري اليومَ يا وَطني
مازالَ من نَزفِها لِلهَمِّ عنوانُ
- منصور الخليدي – اليمن