كنتُ لمّا … / الشاعرة : لينا محمود – الأردن

عَلى ثَغْرِ القَصِيدَةِ..
كُنْتُ لمَّا…
كتبْتَ حُروفَهَا… فغَدَوْتَ نَجْمَا…

وضَاءَتْ في سَماءِ الشِّعْرِ…
شَمْساً…
وحَجَّ العَاشِقُونَ لها… وأَمَّا

تُسِيلُ رُضابَ غَانيةٍ…
فتَرْجُو…
وِصالاً… تحْتَ ضَوْءِ البَدْرِ تِمَّا

وتَرْقصُ بينَ أَحْرُفِها…
عَرُوسٌ…
تَصُبُّ الحُبَّ… في الأَقْداحِ جَمَّا

وتَحْسَبُ..
كُلَّ حرفٍ… يَاسَمِيناً…
فتُفْنِي عِطْرَهُ ضَمَّاً وشَمَّا…

وتَمْحُو ما بِقَلْبِكَ..
مِنْ قَدِيمٍ…
وما قَدْ قُلْتَ في لَيْلى وسَلْمَى

وتبْعثُ…
في فُؤادِكَ كُلَّ مَيْتٍ…
مِنَ الأشْواقِ… أو قَدْ كانَ رُمَّا

وتَسْألُ…
عَنْ أَسَى قُدْسٍ وأَقْصَى
وطِفْلٍ قَدْ نَعَى بالدَّمْعِ أُمَّا ..

تُعانِقُ في دِمَشْقَ..
فُسَيْفِسَاءً…
وفُلًّا لارْتشافِ الحُسْنِ هَمَّا

وتَمْحُو في ثَرَى صنعاءَ…
حُزْناً…
لطِفْلٍ.. قد شكا لله هَمَّا

فتَسْقِي جَرْحَ أطفالٍ….
عُقاراً…
وتَسْقِي قاتلي الأَحْلامِ سُمَّا

وفي بغدادَ…
نَخْلٌ قَدْ تَهاوَى…
على نَهْرِ الفُرَاتِ… وماتَ غَمَّا

وأصحابُ المعالِي في سُباتٍ
وباتُوا…
عَنْ صِراخِ الجَرْحِ… صُمَّا

كأنَّ قُلُوبَهُم…
جُلْمُودُ صَخْرٍ
فما رقَّتْ على الأطفالِ لماَّ…..

  • الشاعرة : لينا محمود – الأردن 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …