- لأنِّي أُحِبُّكِ
لأني أُحِبُّكِ لا لنْ أَزِيدَا
فأنْتِ المقالُ إذَا مَا أُعِيدَا
كفىٰ أنتِ رُوحِي وجُلُّ اهتِمامي
وأنتِ الذي شقّ منّي الوَريِدَا
بِحضرةِ عَينَيكِ أهَوىٰ شُرودي
فَلوْ قلتُ شيئًا أذبتُ الجَلِيدَا
لأنّي أُحبُّكِ أطلقتُ طَيْرِي
يَجُوبُ السَّماءَ سَعِيداً سَعِيدَا
وَحرَّرتُ كُلَّ جَواري قُصُوري
وأعتَقتُ يا حُبَّ عُمري العَبِيدَا
لأنَّكِ عِنْدي اكتِمَال حَياتي
طَلْبتُ الحياةَ عَشِقتُ الوجُودَا
أنَا مُنْذُ لاقَتْ عُيونكِ عَينِي
عَرفتُ العَوالي وَرُمْتُ الصّعُودَا
وَلامستُ فيك الجمالَ بِحُسْنٍ
أضاء الزَّمانَ وأزْهَى القَصِيدَا
لأنَّي أُحِبُّكِ أدْمَنتُ شِعري
وسَافرتُ فيهِ وجُزْتُ الحُدُودَا
فألهبْتُ نبْضَ القَوافي مِراراً
وَأحييْتُ ثَغرَ الأنامِ البَليدَا
لأنِّي أُحِبُّكِ جَمَّلتُ حُبِّي
فَهذَّبتُ رُوحي وصُنْتُ العُهُودَا
سَأبقَى أُحِبُّكِ مَا كانَ عُمْري
فإنْ ضِعتِ أنتِ أموتُ وَحِيدَا
- شعر : محمود أبو نوير