لاتلمني…/ شعر : أبو سلطان الضهراوي

images

 

* لاتلمني…

لاتلمني..إذاتأوَّهَ عزفي
فعلى ذاك المُنحنى طالَ نزفي

فوقَ نار الجراحِ أحيا أسيراً
وفؤادي يُغزُّ مِن ألفِ سيفِ

فإذابُحتُ الشّعرَأًدمعتُ حبري
واكتَوَى قُرطاسي بماكنتُ أُخفي

لاتلمني..شعري على لوحِ نعشي
مِن جراحاتِ الشّامِ غسَّلتُ حرفي

طالَ صمتي والخوفُ أظما جذوعي
فَفَرى… أوراقي… وأيبسَ …سعفي

لاتلمني..فالنّارُ تصلى…حُطامي
وأُمَنِّي نفسي..بأن شطَّ..حتفي

لاتلمني… مابيننا…لُجُّ بحرٍ
مِن شجونٍ…وألفُ حاجزِخوفِ

فأناطيفٌ..مِن سَرابٍ…وحلمٍ
وشتاءُ الأحزانِ في يومِ صيفِ

وأنا…مَن مَطارقُ البؤسِ..ظلماً
هدَّمَت…فوقَ رأسهِ..ألفَ سقفِ

لاتلمني…فإنَّ …لومَكَ…جهلٌ
لوعلمتَ المستورَ قدَّرتَ ظرفي

لاتلمني…إنّي …سليلُ …كرامٍ
فارحمِ الحُرَّ عاشَ دهراً…كمنفي

أنتَ …منّي…فلاتلمني…حروفي…
مِن زُجاجٍ… وشارةُ الصّمتِ…تكفي

ياعذولي…في القهرِ…ناخت..ذَلولي
وعلى…جمرِالشّعرِ…أطبقتُ…جوفي

لاتلم شاعراً…طوى…فيهِ…ناراً
وإذا…ساءلوهُ…في الحالِ…ينفي

يضحكُ الثّغرُ…منهُ..والقلبُ باكٍ
وعلى…مَن قضى..يُغنّي…بدُفِّ

كم بسفكِ الدماءِ غنّى…غراماً
وادّعى وجداًثارَمِن ذاتِ طرفِ

لاتلوموهُ…إنّهُ…بين…سيفٍ
وجِدارٍ…ينوشهُ…نابُ خوفِ

لاتلوموهُ…قدرأى…وحشَ ليلٍ
يأكلُ الأطفالَ اليتامى…بعنفِ

لاتلوموهُ…ضاعَ…بين المآسي
وغدا…كالمجنونِ..يُبدي…ويُخفي

إنّهُ…يبتغي…فضاءً…رحيباً
كي يُغنّي لكم…قصيدةَ نزفِ

 

  • شعر : أبو سلطان الظهراوي 
  •  2017/7/25

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً