لا تعذليه../ شعر : ياسين السامعي – اليمن

 

لا تعْـــذليـني فلي قلـبٌ بُلِيتُ به
لا الوعظُ يسـمعُه كلا و لا الخُطَبا

غاوٍ عـــنيدٌ لَــــئيمٌ لا أُوَبّخُــــه
إلا و زادَ عِـــــــناداً فِـيّ و انتَصبا

قلبٌ شقِيٌّ يعافُ الغـــــمضَ ليلَته
يبيتُ للوجدِ في أحْـــشائِه حَطبا

يَـدسُّ في رأسِه تــــسعينَ أغنيةً
كيما تقطِّعَه أصـــــــــداؤها إربا

ينامُ إنْ نامَ في ألحـــــانِ عاشقةٍ
أمستْ تُـعَلّمُه فيْ كفـّــــها اللعِبا

فإنْ غفـا أيقظتْ إحــساسَه طرباً
يا زارعينَ علی أعـــــناقنا العِنبا

يغيبُ يَومــينِ لا ألقـــــى له أثرا
كأنما ضـــاق من زَجْـري له فَصَبا

صَبا لعينيكِ يـنأى عـــنْ مواجِعه
كي ينفضَ الـتيهَ و الآلامَ و التعبا

ناصحتُه فرمَى في الـنارِ موعظتي
لم يُلقِ بالا لما أفـضِي و لا اقـتربا

ألقَيــــتُه في ضـلوعـي كي أعلِّمَه
الصبرَ و الحِلمَ و النـسـيانََ و الأدبا

فمـــزقَ الصـدرَ مني ليلةً و مضى
يمحو على حـائطِ الأحزانِ ما كتبا

يقولُ دعْني فهذا الحبُّ أرهـــقني
وهبْته من حــــياتي فوقَ ما طلبا

فعدتُّ لكـــــنْ رمادا لستُ أعرفُني
مذ شبّ فيّ الهوى المجنونَ و اللهبا

  • شعر / ياسين السامعي – اليمن 

    2019 / 4 / 30

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …