لا يخضع الشعر لاملاءات أحد حتى ولو من صاحبه ، الحاجة إليه هوس يسكن الوجدان ، حين يصبح مركبا بيولوجيا ينبجس في تقطع وتقاطع بين خصوصيات الذات وزخم الواقع ، الشعر دفعة كيانية ، به تتنفس الابجديات ، هو الرئة الثالثة لكل صيغ الجمال التي تشرب وهج الأوجاع لتحولها كلاما يدخل مباشرة في صلة مع المقدس . فيه يقول الشاعر ” كن فيكون ” …وفي تغييره طينة الأشياء ، تتحقق النسبة الذهبية التي تبنى عليها هندسة المعنى ، فيصبح الشعر انعكاسا للغة الإلهية الباطنة …
………………………………………………
د.ثريا بن الشيخ..