- لغة الضَّاد بين الماضي ..و الحاضر
أيا لغةَ المجدِ و المكرُماتِ
تعيشينَ فخْراً لكلِّ اللُّغاتِ
و شمساً تبُثُّ الضَّياءَ السَّنيَّ
و تُهدي الورى من دماءِ الحياةِ
حويْتِ كنوزاً لفرْطِ غِناكِ
بأغلى جواهرِها المُبهِراتِ
و تكسينَ دُنيا المعاني بهاءً
بِفيضِ ينابيعِكِ الدافقاتِ
تعيشينَ رُغمَ صروفِ الزَّمانِ
نِداءَ القلوبِ لِلمِّ الشَّتاتِ
و تبقينَ رمزاً يُثيرُ الطَّموحَ
إلى وحدةٍ و ازدهارٍ لآتِ
لَكمْ طافَ منِّي الفؤادُ الشَّغوفُ
بِحسنِ حدائقِكِ المُبهِجاتِ
و كمْ غرَّدَ القلبُ يهمي انتشاءً
على مَتنِ أفنانِكِ الناضراتِ
و كمْ حلَّقَ الفكرُ في كلِّ أُفقٍ
بِضوءِ حروفٍ لكِ نيِّراتِ
و ذي لُغةُ (الضَّادِ) صارَتْ تُنادي
ذويها ،تقولُ :انهضوا من سُباتِ
و عيبٌ عليكم بِأنْ تهملوني
ليبلى شبابي ،و أنتم حُماتي
و يا ويحَهُ كلِّ من صارَ يُصغي
لأصواتِ شؤمٍ ترومُ وفاتي
و إنْ تتركوني بِآهاتِ سِجنٍ
فيا ويحَكم من بَنينَ عُصاةِ
أتدرونَ أنَّ ضروبَ المماتِ
تَحِلُّ عليكم بتدميرِ ذاتي
نسيْتُم زماناً سموتُم بِظلِّي
و كُنْتُم إلى الخيرِ خيرَ الهُداةِ
فَصِرْتُم و حالاً يسرُّ العدوَّ
بِعيشٍ على هامشٍ لِلحياةِ
بذاْ صارَتِ (الضَّادُ) منكم تُعاني
و أنتم بِذاْ الحالِ شرُّ الجُناةِ
إذا ما سعيْتُم إلى المجدِ ،أهلي
ستزهو حياةٌ لكم من حياتي
- يحيى محمد الشَّريف
20/ 12/ 2017م
في اليوم العالمي للُّغة العربية
18 ديسمبر