لغة الضَّاد بين الماضي ..و الحاضر / شعر : يحيى محمد الشَّريف

25398985_1596432090421422_2504305595452972590_n

  • لغة الضَّاد بين الماضي ..و الحاضر 

أيا لغةَ المجدِ و المكرُماتِ 
تعيشينَ فخْراً لكلِّ اللُّغاتِ

و شمساً تبُثُّ الضَّياءَ السَّنيَّ 
و تُهدي الورى من دماءِ الحياةِ

حويْتِ كنوزاً لفرْطِ غِناكِ 
بأغلى جواهرِها المُبهِراتِ

و تكسينَ دُنيا المعاني بهاءً 
بِفيضِ ينابيعِكِ الدافقاتِ

تعيشينَ رُغمَ صروفِ الزَّمانِ 
نِداءَ القلوبِ لِلمِّ الشَّتاتِ

و تبقينَ رمزاً يُثيرُ الطَّموحَ 
إلى وحدةٍ و ازدهارٍ لآتِ

لَكمْ طافَ منِّي الفؤادُ الشَّغوفُ 
بِحسنِ حدائقِكِ المُبهِجاتِ

و كمْ غرَّدَ القلبُ يهمي انتشاءً
على مَتنِ أفنانِكِ الناضراتِ

و كمْ حلَّقَ الفكرُ في كلِّ أُفقٍ 
بِضوءِ حروفٍ لكِ نيِّراتِ

و ذي لُغةُ (الضَّادِ) صارَتْ تُنادي 
ذويها ،تقولُ :انهضوا من سُباتِ

و عيبٌ عليكم بِأنْ تهملوني 
ليبلى شبابي ،و أنتم حُماتي

و يا ويحَهُ كلِّ من صارَ يُصغي 
لأصواتِ شؤمٍ ترومُ وفاتي

و إنْ تتركوني بِآهاتِ سِجنٍ 
فيا ويحَكم من بَنينَ عُصاةِ

أتدرونَ أنَّ ضروبَ المماتِ 
تَحِلُّ عليكم بتدميرِ ذاتي

نسيْتُم زماناً سموتُم بِظلِّي 
و كُنْتُم إلى الخيرِ خيرَ الهُداةِ

فَصِرْتُم و حالاً يسرُّ العدوَّ 
بِعيشٍ على هامشٍ لِلحياةِ

بذاْ صارَتِ (الضَّادُ) منكم تُعاني 
و أنتم بِذاْ الحالِ شرُّ الجُناةِ

إذا ما سعيْتُم إلى المجدِ ،أهلي 
ستزهو حياةٌ لكم من حياتي

 

  • يحيى محمد الشَّريف 
    20/ 12/ 2017م

في اليوم العالمي للُّغة العربية 
18 ديسمبر 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً