- لنَدْحَرَ الليل …
هُنا الشـآمُ فَجُـدْ بالنـورِ ياقَمَـــرُ
وانظُرْ إلى بَرَدَى بالمَجْدِ يأتَزِرُ
ماذا تَقولُ قوافي الشِعْر في وطَنٍ
بهِ الحضارةُ قدْ ضَجَّتْ بها السِيَرُ
للهِ درّكَ للأضْـيافِ مُبتَسِــماً
تُهدي السرورَ لَهمْ والحَربُ تستَعِرُ
وأهلُكَ الصِيدِ في ساحاتِها صُبُرٌ
على الشَّدائِدِ والعُقبى لِمنْ صَبروا
هيّا لِدَحْرِ الليالي السُودِ في زَمَنٍ
قَلَّ النَصيرُ بهِ والبَعضُ قد غَدروا
هيّـا لأبنائِنا نَبنـي بِهِـمَّتنا
غَداً جميلاً بهِ الآمالُ تَزدَهِرُ
هَيّا سَواسيةً نَحيا على وطَنٍ
قد حازَ مَجْداً بهِ الأيّامُ تَفتَخِرُ
دَعوا الخِلافَ لِنَحْيا في جَنائِنهِ
بنِعْمةِ الأمنِ لاخوفٌ ولا كَدَرُ
شَمسٌ أُخُوَّتُنا فَلْنَتَّحِدْ لنَرى
فَجراً جَديداً بها فالليلُ مُعْتَكرُ
ولْنَمسَحِ الدمعَ منْ عَينِ اليتيمِ فقدْ
أشقى براءتهُ الأهْوالُ والخَطَرُ
ولْنرسِمِ العُمرَ آمالاً لأرمَلَةٍ
لِبَسْمةِ الأملِ الموعودِ تَنتَظِرُ
فَما تَهاوَتْ على ضَيمٍ عَزائِمُنا
نحنُ البُناةُ إذا ما هُدِّمَ الحَجَرُ
الخَيرُ والنَفْعُ إنْ شُدَّتْ أواصِرُنا
وفي الخلافِ يكونُ الشرُّ والضَرَرُ
ولْنَحْملِ الوَرْدَ كي نَفني خَبائِثَها
فإنَّ رائــحةَ البارودِ تَنتَشِرُ
مُنْذُ الخليقةِ روضُ الشامِ من كرمٍ
يفوحُ بين البرايا زهرهُ العطرُ
عِشْ دائِماً بسلامِ الله ياوطني
ماغَرَّدَ الطَيرُ أو قد سَبَّحَ الشَجَرُ
- شعر : رنا رضوان – سوريا