ما هادَنْتَني
وما هادَنْتَني يا دهرُ حتّى
أقولَ رَئِفْتَ بي يوْماً زمأني
وقَد هَدَلَتْ يمامةُ أرضِ كُبْسا
بِسامي نور عيني قد دَهاني
طواهُ الموتُ كانَ شقيقَ روحي
وشهْماً تُرْتَجى فيهِ الأماني
مضيْتُ وظلَّ يكْوي لي فؤادي
وما يوْماً نسيتُ ولا سَلاني
وتفجعُني بِبَيْنٍ لابنِ عمّي
أبٌ لثلاثةٍ شدّوا عِناني
وكم ثارَتْ عواصِفُ في طريقي
صُروفُ الهمِّ يحملُها جَناني
سَلوا دمعي فما جفّتْ عيوني
وَيُتْمُهُمُ بِيَمٍّ قد رماني
ولمّا عُدْتُ لِلميناءِ قُلْنا
لعلَّ الدّهرَ يهْمي بالحنانِ
تجهّمَ لا يُريدُ لَنا فكاكاً
ويطعنُ بالسّيوفِ وبالسِّنانِ
معاركُهُ معي…لا حَلَّ عندي
فإنّي آهِ أخْسَرُ في رِهاني
أيا أولادُ يحْميكم إلهي
ويُنْجيكم ويرحمُ كلَّ آن
الشاعرة / ليلى عريقات
الأردن