متى يا ليل؟!
مَتَى جَفَّتْ مِن الدَّمعِ المَآقِي
مَتَى يا لَيلُ تَصفو لي حِدَاقِي
تُشَاغِلُني الهمومُ كأنَّ نَفسي
بلا وَجعٍ سَتَخْلَقُ في المَسَاقِ
فَتَحسو هَذهِ الدُّنيا بثَغرِي
مَرِيرَ العَيشِ في الكأسِ الدِّهَاقِ
فَأَجرَعُ مِن لَظَى الآهَاتِ جَرعًا
كأنَّ المَوتَ يَحيَا في عِنَاقِي
أنَا المَخمومُ قلبي إيْ وربِّي
عَفيفُ النَّفسِ مَشدُودٌ وثَاقِي
ألَيسَ تَطيبُ في الأُخرى حَيَاةٌ
تُسَيِّرُنَا إلى عَدنِ التَّلاقِي
أُصَبِّرُ نَفسِيَ الثَّكلَى بِعُقبَى
إلى الجَنَّاتِ فَاتَّقَدَ اشتِيَاقِي
سَيَبقَى في ثَنَايَا الأرضِ خَيرٌ
وتَفنَى كُلُّ آيَاتِ النِّفَاقِ
جهاد عادل