مجلة ( أقلام عربية ) – إستياءٌ من دفترِ الأمس – للشاعر : عبد العزيز حزام السامعي

من أيقظ الزهر الذي
شهق الصباح،
وأفزَعَهْ//
من أقلق البكماء في
وجه السكون
كإمَّعَهْ//
.
والبلبل الصداح من
جاع المساء
جوارنا//
من يا ترى من
جاء من كل الجهات،
وجوَّعهْ//
.
من أرهق المسكين،
واستولى على//
كلأ الصغار،
وقلب ثكلى
لوَّعهْ//
.
من أيه الجمع الذي
إمَّا رأىَ//
شيء جميل
لا يراهُ بمنفعهْ//
.
من منكمُ
يا من بأغلفةِ الظلام
له//
وجهان في وجهٍ
أُحاديٍ معهْ//
.
أرخى الستار
عن الحياءِ وانه//
ما صِيْغَ من
جُمَلِ التأدُّبِ
ينزعهْ//
.
من كلما
شَبِعَ اختلاس
إِمامهُ//
ضَجَّتْ
لترفعه إليها
الأقْنِعَهْ//
.
من خاصم الكفَّ
الودودة حينما امـ//
تدَّتْ إليهِ،
وبالسلام
مُشَبَّعَهْ//
.
من فرَّقَ
التحنان من
وطني،
ومن//
قدْ أفرغَ الـ
كأس الصغير،
وجَمَّعَهْ//
.
من عاشر الظمآن،
واستقوى بهِ//
حتى احتواهُ الليل
ماءً
ودَّعَهْ//
.
من ساير الركب
العذول،
وفي//
شرع الجهالة
ما التعقُّل
شرَّعَهْ//
.
من هدَّدَ
الأرض الوديعة
بالرَّحى//
من عاثَ
في الأرضِ
الخراب،
وشَجَّعَهْ//
.
بدأ الخصام إذاً،
وشاهدتُّ
الأسى
//
ينقاد من
ساح الصراع
بأُصْبَعَهْ//
.
والحب ينزح
باتجاهِ
بحارنا//
ليغور في
بحر الضياع،
وأضيعه//
.
شُلَّتْ
أيادِ الظالمين،
وقُطِّعَتْ//
إرباً كما
تبكِ الشعوب
مُقَطَّعَهْ//
.
مآ أجهلَ النسيان
ما أتَّسَعَ الذَّكَا//
لا سامح الله من
أودى به
من ضَيَّعَهْ//
.
لا سامح الله
التَّجَنِّيْ
ما استوتْ//
هذيْ البلاد،
وشعبنا
من شَيَّعَهْ//
.
فاقرأ عليهِ
من الكتابِ
تلاوة//
مآ لاحَ
في الأُفُقِ البعيدِ
تصنُّعَهْ//
.
ومع البروق
فسبح الله
الذي//
ملكَ الوجود
بأسرهِ
من أبدَعَهْ//
.
ثمَّ الصلاة
على النبيِّ
وآلِهِ//
من جائنا
بالدِّينِ
ثمَّ
استودَعَهْ
.
.
.
عبد العزيز حزام السامعي
( 26 – 7 – 2016 )

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً