إلى كل نفسٍ جميل منحني حياة مسورة بالعطف، ومنحني حباً غير مشروط
إلى أمي،
ش..ك..ر…اً
إليك، لا تصل هذه الكلمة كاملة، يمزقها الخجل أشتاتاً، فاقبليها كما قبلتي كل أخطائي بابتسامة وربتّي على كتفي بحب، حين كنت طائشاً لا أدرك سِعة صدرك ورحابة قلبك،،
كنت أنانياً، وقاصر النظر لدرجة مرعبة، حيث لم أدرك بأنك ربيعاً دائماً، وحين فارقتك، أصابني جفاف الخريف واكتويت بحر الصيف،
ونال مني الشتاء، فلم أجد درعاً منيعاً كذكرى لك، أو دفئاً رائعا كصوتك.
إليك أمي، مانحة نفسي السلام، ياجواز عبوري إلى عالم لا يقيم وزناً للكلام، وما قيمة الكلام ولمسة من يديك تُحدث أثراً، تزرع كوناً وتثمر ثمرا. وتسقط المعاجم من كل الرفوف،
وتتهاوى كل الحروف.
جنة الله في الأرض أنتِ، فكما خلق القسوة والتوحش للروح ظلاماً، خلقك أنتِ للحياة نوراً منيراً لا يرف ولا ينطفئ، لا يعادي ولا يُحاسب ولا يَمُن.
تباركت روحك كما تباركت كلمات الله، ودمت بكل قواك عمراً مديداً وأمدك الله بجزاء يليق بكِ فغيره يعجز، وكيف جزاء لك يخطر على قلب بشر،،