مجلة أقلام عربية (الغائبون أحبتي )للشاعراليمني /مازن الطلقي

الغائبون أحبتي

عبروا, وأرصفةُ المدينةِ (تَحْجِر)ُ
ومضوا إلى ماضي الذين تأخروا

عبروا, وقُبّرةُ المآذنِ لوحّتْ
وفراغُ أسئلةِ الزوايا يُنْحرُ

يا ليتهم خلوا سبيلَ محبتي
يا ليتهم ماتوا ولم يتعذروا

تركوا على الأبوابِ كلّ حكايةٍ
وحكايةُ الأحبابِ فينا تَكبرُ

الماورائيونَ فوقَ غيومِهم
مائي ولا يدرون أني مُضمرُ

الماورائيون تحتَ سمائِهم
قمحي ولا يدرون أني مُعْسِرُ

يا ويحهم والسنبلاتُ بعيدةٌ
ليدي ويبتهجُ الجفافُ الأصفرُ

قولوا لهم: اني أحبهمُ وما
زالوا بهذا القلبِ لم يتغيروا

ما زلت أزرعُهمْ بكلِّ قصيدةٍ
وهم القصيدةُ واليراعُ الأخضرُ

أدعو بعودتِهم ومثلي يا ترى
ما كلّ من يدعو كمن يستغفرُ

الصائمون الآن ليتُ دموعَهم
تمرا, أنا -يا ربِّ-عبدُ مفطرُ

الغائبون عن, العيونِ تفقأتْ
آمنتُ باللقيا وأنّى أبصرُ

أخطأتُ ذاكرةَ الدخانِ بصعقةِ
الكبريتِ إن ضاقَ الفضاءُ الأكبرُ

تتبلورُ الحالاتُ عند ظهورِهم
لكن ماءَ الفقدِ لا يتبلورُ

ويذوبُ حُبُّ التيهِ عند صغيرةٍ
لكن حُبَّ القلبِّ لا أتصورُ

مازن الطلقي

➖➖➖➖➖➖➖➖ُ

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …