لا تتركيني في بلائِك
بل أحرقيني في هوائِك
إني كمثلِ فراشةٍ
أبدًا تحِنُّ إلى فنائِك
وتطيرُ تطلبُ حتفَها
شغفًا فزيدي في ضيائِك
فدعي التخوّف جانبًا
فالحبُّ يكمنُ في رضائِك
لا يعرفُ الصَّبُّ الهوى
إن لم يَذُب مثل السبائِك
الموتُ طِبٌّ في اللِّقا
حُبًّا فزيدي في دوائِك
إني سأعلنُ رقَّتي
فلتقبليني في ولائِك
وضعي هوايَ رهينةً
ولتغمريني في ردائِك
حَبسي يطيبُ بنارِكم
فلتجعليني كالملائِك
وارمي الشقيَّ بجُبِّكم
فردًا يعيشُ على دلائِك
هذا الهوى يا مهجتي
موتٌ ويهلكُني بدائِك
القتلُ منك عطيةٌ
لا تمنعيني من عطائِك