مجلة أقلام عربية ( ضفاف الشعر ) للشاعر القدير / أبو جواد محمد الأهدل

علىْ ضِفافكِ أُزْجيْ الشِعْرَ والخُطبَــا
فيَا بــلاديْ كَفــاكــــِ الحُزنَ والعتَبَــا

يا أرْضَ بلقيسَ يا سِحْراً أَهَيْمُ بهِ
ويالذَاذَةَ قُرْبٍ فيْ جِــوارِ ( سَبَـــا )

هــامَ الفؤادُ ببِلْقــيسٍ وقدْ خَطرتْ
فيْ حُكْمها نَظرتْ تسْتلْهمُ السُحَبَــــا

هيَ الحكيْمةُ إنْ سَاستْ فَواعجبــاً
منْ حسْنِ منْطِقها تسْتعْجبُ العجبَــا

ما أشْرقتْ شمْسُها يومـاً على أَحـــدٍ
إلاَّ وفيْ قصْرهـــــا منْ تـــابعٍ سَبَبــــا

هذيْ بــــلاديْ بلادُ ( اليُمْنِ )واْ أسـَـفا
ممَّا أتاهــا يُشيْـــخُ الطِفْل بعْدَ صِبَـــا !

ليْ منْ بـــلاديْ جراحــــاتٌ تُمزِّقُنيْ
تُذيْقُنـــيْ وَجَعــاً !! تَسْتلُّنِيْ غَضَبــــَا

وفيْ (دمْشْـقَ )ترىْ نزْفــــاً لفـــاجعـــةٍ !
وتنْكرُ العينُ لا (حمْصــــاً )ولا (حَلبـــــَا)

ولا (المَضـَايـــا) بــأرْضِ اللهِ عامــــرةٌ !
فشامُنا فيْ جنونِ الحربِ قدْ خَرِبَـــا !!

وانْظرْ (عِــراقَ )الهـوى هلْ عادَ متَّشحــاً
و(بـــــابـــــلٌ )تُنْجِبُ التَاريخَ والكُتُبــَـا !

فــلاْ عـِــــــراقٌ بنـــــهْر العــزِّ منـْبَعــهُ
ولاْ (فراتــــٌ )ومنْهُ الدهــْرُ قدْ شَرِبـــــــَـا

و(القـُـدســـــُ )ياقومِ قدْ زالتْ مَعالِمـُــهُ
هلْ منْ صــلاحٍ يُعيْدُ المجْدَ فيْهِ إِبــــــَا

و(غَــزَّةُ) اليومَ تبْكيْ وهيَ ســَـاكِنــةٌ
حِصَارُها الشرُّ والتغْريْــبُ ما غَرِبـــَـا

فأيْنَ قومـــــيْ ودارُ العُـرْبِ مجْــزْرةٌ
بِها السِفَاحُ ورأْيُ الحُـرِّ قدْ صُلِبـــــــَا

وأيـنَ أحْفـــَـادُ (ذِيْ قـَــارٍ )و(ذيْ يـَــزَنٍ)
بَنـُوْ (تَميــْـمٍ )ومنْ قدْ أشْعَلوا اللَّهبـــــَا

أنْعـــى العُروبـةَ سيْفُ العُرْبِ مُغْتَصَبٌ
فـلا عُـروبـــةَ إنْ لــمْ نَتَّحَدْ عـَــرَبـــــَا

ولا سُيـــوفَــاً عليْهـا العـِــزُّ مُصْلتَـــةً
إلاَّ سُيوف الوغـَىْ للحرْبِ صِدْقُ نَبـــَا

عـُودُوا لتَاريْخِ أمْجَاديْ وأسْئـلتـــيْ ؟!
هيَ الجـوابُ وسيْفُ العِــزِّ مَا كَذَبـــَا !

________________

٢٧ – ١٢ – ١٤٣٧ هـ

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً