بِـحُـضْنِ الـثُّـرَيَّا سَـأغْـفُوْ قَـليلا
وَأسْبَحُ في الحُلْمِ “سَبْحاً طَوِيْلا “
إلى حَضْرَةِ النُّوْرِ أسْلَمْتُ رُوْحِيْ
كَـطِـفْـلٍ بَـرِيْءٍ يَـخافُ الـرَّحِيْلا
فَــلا تَـتْـرُكِيْنِيْ فَـدَيْـتُكِ , فَـرْداً
وَقُـوْلِيْ اتَّـخَذْتُ ” فُـلاناً خَـلِيْلا “
دَعِـيْـنِيْ أُلَـمْلِمُ بَـعْضَ جُـرُوْحِيْ
وَأُشْـعِلُ مِـنْ دِفْءِ رُوْحِـيْ فَتِيْلا
وَأرْقُـبُ مِـنْ بُـرْجِ عَـيْنَيْكِ ذَاتِـيْ
وأرْسُـمُ مِـنْ وَحْـي حُبِّيْ فُصُوْلا
رَبِـيْـعٌ وَصَـيْفٌ , شِـتاءٌ , خَـرِيْفٌ
سَأجْـعَـلُ مِـنْ كُـلِّ فَـصْلٍ دَلـيلا
إذا لَــمْ يَـذُدْ عَـنْ غَـرامِيْ رَجـاءٌ
سَـيُصْبِحُ يـوماً ” كَـثِيْباً مَـهِيْلا “
فَـهلْ لـي مِنَ الوَجْدِ هذا خَلاصٌ
وقَـدْ أُخِـذَ الـصَّبُّ ” أخْذاً وَبِيْلا “
ولَـمْ يَـعْلَمِ الـقَلْبُ غَـيْرَكِ أُنْـثى
وَقَـدْ خـاضَ مِنَ أجْلكِ المُسْتَحِيلا
أتَـيـتُكِ لا أرْتَـجِـيْ غَـيْـرَ وَصْـلٍ
فـإنْ رُمْـتِ هَجْراً “فَصَبْراً جَميْلا”