محوتُ حُبكِ
محَوتُ حُبَّكِ منْ روحي وقُلتُ كَفى
إلى حَياتي سَأمْضي عَنكِ مُنصَِرَفا
طعَنْتِ قَلبي الذي يَفديكِ في دَمهِ
فماتَ فيهِ الهوى من طُولِ مانَزفا
قتلْتِ نَفْسكِ في قلبي فمُتِّ بهِ
وكُنتِ كلَّ حياتي لو هَواكِ صَفا
ماقدْ رأيتُ وقلبي تَحْرقينَ بهِ
منْ قبلِ لؤلؤةً قدْ أحْرَقَتْ صَدَفا
قد ظَلَّ حُبُّكِ في عُنْفٍ يُقاومني
حتّى تَمَزَّقَ قَلبي بَينَنا نُتَفا
ماكُنتُ أُسْقطُهُ أرْضَاً وأطْعَنُهُ
حتّى أراهُ على أقْدامهِ وَقَفا
وفي النهايةِ خَنْقاً ماتَ بينَ يدي
لكنْ سَقَطْتُ على جُثمانهِ أسَفا
فَصِرْتُ أغسِلُ مَنْ قد كانَ يُسْعِدُني
بوابلٍ منْ دُموعِ العينِ قدْ وَكَفا
سأوقدُ النارَ في أركانِ مَعْبَدِنا
حتّى أراهُ رَماداً دُكَّ وانْخَسَفا
ومنْ دماءِ الهوى المَقتولِ أدْخِنَةٌ كالغيمِ تَجْعلُ وجهَ الشَمسِ مُنْكَسِفا
وكلّ جُزءٍ بروحي سوفَ أقْطَعُهُ
إذا شَعَرتُ بهِ يوماً إليكِ هَفا
وما سَيأتيكِ موجُ الحُبِّ ثانيةً
لنْ يَرجعَ البحْرُ يوماً بَعْدما نشَفا
عدنان الجميلي
العراق