مـدى العـيـنـيـنِ يغـري بارتـحـالـي وزادي في الهــوى حـمـمُ الخـيـالِ . أُخـيــطُ سـلاسـلَ الأحــزانِ ثــوبـا أزركـشُــهُ بـخـيـــطٍ مــن خِــلالـي . بـبـعـضِ الصـبـرِ أو زخّـاتِ حـلـمٍ لـعــلًّ الـثـوبَ يـكـسـوني جــلالـي . وفي العيـنـيـن .. في ركــنٍ قصيٍ ركائـزُ مهـجـتي محـضُ احـتـمالِ . أبـثُّ خـمـائـلَ الـنـعـنـاعِ شـوقـي وأتـلـو فـي الهـوى آيَ اعـتـلالي . فإذ بي في مدى العيـنـيـن أهـذي وحــزنـي فــاق أحـلام الرجـــالِ . فلـمْ تـدركْ عـيـونك قـدرَ حزني ولا شـفعـت دمـوعي كي تـبـالي . فيضربني الصدودُ بحسنِ ظـنّي ويكسرني على عَـتَـبِ الوصـال . وتـنـكـرنـي دروبـي بَـيْـــدَ أنّـي كمهـزومٍ ألـمـلـمُ طـرفَ شـالـي . لأدفـعَ دفّـتـي لـلـمـوج يـجــري بها طــورا .. وطــورا لـلـرمــالِ . ------------------------------ * الشاعرة: مـلــك إساعيل