- مكاشفة
لمَنِ الرّسائل بالعتاب موجّهه
هل أنتِ حقّا بالرّبيع مولّهه؟!
يا كيدَ سحرك ِقد نسجتِ لحيرتي
ثوبَ الحقيقةِ بالظّنون مموّهه
أعملتُ شوقي في رؤاك لعلّني
أفتكّ بشرى خلفَ صمتِكِ مُكرَهه
يقتاتُ من جسدي القصيدُ وأنتِ في
صور الجمال على الشّغافِ منزّهه
تسرينَ في عَصَبٓ الليالي همسةً
تُبقي الجفون على صداكِ مُنبّهه
فإذا سكبتُ على السّطور مواجعي
هنّأتِ قلبي بالنّزيف مرفّهه
وأقول شكرا يا جمال عبوركم
بعضُ السّهام لدى القلوب مؤلّهه
وأزيد جرحي في التوجّع أنّةً
فيثيرُ حزني في ضلوعك قهقهه
يمتدّ في شغفي هواك مراوغا
وكأنّما استعذبتِ منه تأوُّهه
عجبا لشريان بحبّك نابض
بالأمس كان يرى اشتهاءك تُرّهه
إن كنتُ فارِسك المعاتَبَ فجّري
للشّعر بالحبّ المقدّس فوّهه
سأقولها : من دون وحيك خلوتي
تلدُ القصائدَ للوجود مشوّهه
- شعر : ربيع إرزي – الجزائر