قد كُنتُ أسعد دوماً حين آتيهِ
وأسهر الليل بالأشعار أعنيهِ
قَد كان قلبيَ في الأيام يُسعِدُهُ
والحُبُ في خافقي نورٌ فيهديهِ
وحبنا الحب ليل الهم مزّقهُ
أمّا الصبابة نارٌ ثَمّ تكويهِ
والشوق في أضلعي نارٌ أكابِدُها
يا ويح قلبيَ هل بَاتَ العنا فيهِ
الحُبُ نور لهُ إن تَاه وجهتهُ
أما الحبيبُ كماء الغيث يَرويهِ
لكنني رغم بُعدٍ لا أملُّ غَدي
بَلْ قُمتُ أزرعُ ورداً في روابيهِ
فاستَنفرتهُ بَقايا العشق في كبِدي
وغدت تُؤملُ عوداً مِن مَنافيهِ
إني عليلٌ أبيتُ الليل فِي ألمٍ
قلبي جريحٌ فَهل لي من يُداويهِ؟
أملى الزمانُ لنَا جرحاً بهجرتهِ
حتى بَدوتُ هزيل الليل أبكيهِ
هل يبزغ الفجرُ إن لاحَتْ مَعالِمهُ
أم أننا في دُجى الأجداث نُرثيهِ
#أسامة_الغبان
#اليمن