مِنْ فيكِ أُضرِمُ نارَ شَوقي وَالهَوى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَـــوَّنــتِ أيّـــامي بِـــأزهـــارِ الـــرُّبــا
وَجَــعَــلتِ صَحرائي رَبيعــاً مُعــشِـبـا
نـــامَـتْ على الشَّفَتَينِ أوجــاعُ النَّــوى
فَـغَـدَتْ خُمورُ الثَّغــرِ أشهــــى أطيَـبَ
صَـــــدرٌ يُــــناديـنــــي إلى رَوضاتِـهِ
فَــكَـأنَّـنــي طِــفــــلٌ إلــــى نَهـــدٍ حَبا
شَهداً سَأرشُفُ مِـــنْ رَحـيـقِ زُهـورِهِ
أروي ظَـمــا روحٍ وَلا لــــَنْ أتــعَــبَ
وَسَأحْتَسي كَــأســـاً تَــمــازَجَ خَـمْــرُهُ
بِرِضابـكِ المَسحورِ مِـنْ ألَـقِ الصِّبـــا
إنّــي سَأتــــرُكُ فَــوقَ جـيـدِكِ قُــبلَــةً
كَي يَبقى مِنْ شَفَـــقِ الشِّفـاهِ مُــخَـضّبـا
يـــاأنــتِ يـــانَبضَ الحَيــاةِ بِخــافِــقــي
فَحَنينُ روحـــي لَــــنْ يَـفِــلَّ وَيَــغْـرُبَ
مُـــدّي يَدَيكِ إلَـيَّ مِــنْ بَــــوحِ الضِّيــا
وَدَعـــي الهَــوى أرجوحَةً وَمــــلاعِـبـا
مِـــنْ فـــــيكِ اُضْرِمُ نارَ شَوقي وَالهَوى
وَأُبَـــرِّدُ الــقَـلـــبَ الحَـمـيــمَ المـُتـعَــبَ
فـــي لُجَّةِ العَينَينِ تَـــخْـــبـــو مَعالِمــي
لِأغـــوصَ فيكِ فَـــلا تُتيهـــي المَركَـبَ
إنّـــي غَــــريقٌ بَيـــــنَ ثَـغـرِكِ وَاللَّمـى
فَــلـْتَـتْركــيــنــــي كَــي أظَلَّ مُعَـــــذَّبــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد فرج .. 24/10/2017/ م
شاهد أيضاً
ريمة
دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …