من معْبد الأشواق / شعر : رنا رضوان – سوريا

وسام

  • من معْبد الأشواق

 

ماذا بقَلبي قد فَعَلْتَ وخاطري
حتّى أُجاهرَ بالهوى ياهاجري

وأزاحَ حُبُّكَ صَخْرَ كِتماني وَهلْ
تبقى الصُّخورُ أمامَ سيلٍ هادرِ ؟؟

في الصّدرِ أشواقٌ إذا أرسَلْتُها
ملأتْ سماءكَ كالسَّحابِ الماطرِ

وهَجَرْتَ غَيراناً كأنّكَ لمْ تَكُنْ
تدري بظِلّكَ حارسي ياساحري

وتركتَني في البُعْدِ بينَ عواصفٍ
تَرَكَتْ فؤادي مثلَ أمسِ الدابرِ

يمضي نهاري بالشجُونِ وبالأسى
والليلُ يرميني لشـــــــوقٍ كافرِ

قد كادَ ليلُ البُعدِ يقتُلُني أسىً
لولا خيالُكَ للصباحِ مُسامري

باللهِ لو يوماً تجسَّدَ شاخصاً
لغَرَزتُ في قلبِ الحَنينِ أظافري

فيهِ بصمتِ الليلِ أجلسُ في الخَفا
بدلَ الدموعِ دماً تسيلُ نواظري

ويلوحُ خيطُ الفجرِ لي فيُهيجُني
نوحُ الحَمامِ من الصباحِ الباكرِ..

فمضيتُ نحوَ البَحرِ أشكو لوعتي
ورَميتُ أقلامي بـــهِ وَدَفاتري

في القلبِ أكبرُ منْ حروفٍ لمْ تكُنْ
يوماً تُجيدُ إليكَ وصْفَ مشاعري

وأرى الطيورَ فليتَ أشواقَ الهوى
في البُعدِ أُرسِلُها بجنحِ الطائرِ

أودَعْتُ قلبي في يديكَ ومُهجتي
وهدمتُ كلَّ معابري وقَناطري

لو عاذلي يأتي لصَومعةِ الهوى
سيعودُ في أسفٍ ويصبحُ عاذري

في معبدِ الشوقِ الرهيبِ تركْتَني
حيرى أُقيمُ معَ الشُكوكِ شعائري

فتذوبُ روحي والرجاءُ يُعيدُها
ويقولُ لي قَلبي بأنّكَ زائري

فهل الزمانُ وقد تمادى بطشهُ
يومــاً سيُرجِعُنا بقُدرةِ قادرِ

وأراكَ تشبكُ في اللقاءِ أناملي
شوقاُ ونرحلُ نحوَ جوٍّ شاعري

فمتى تعودُ لنا الليالي بالهوى
نحْيا ونرشفُ كأسهُ للآخـــرِ ؟؟

  • رنا رضوان – سوريا 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً