هذا عَزَائِي أَيُها الشُرَفاءُ
فَالقلبُ يَنزِفُ والوفاءُ دَوَاءُ
إِن كان في طِيبِ الحياةِ مَذلةٌ
فالموتُ عِزُّ يَرتَجِيهِ إباءُ
سَبعون َعامَاً وَالعُدوُ صديقُنَا
يَلهُو و يَسْفِكُ أيّها العُقلاءُ
سَبعونَ عاماً والعَدُو يُذِيقُنَا
كًأسَ الهُوَانِ وأنتُمُ الحكماءُ
و القُدسُ تَصرُخُ تَستَغيثُ ذليلةً
تَبكِي و يَحضُنُ جَرحَها الإسرَاءُ
تَبْكِي الخُيولُ فَمَا لها مِنْ فارسٍ
و السيفُ تَرثِي حَالَهُ الغَبْراءُ
ما لِلعُرُوبةِ أيْنَ صَارَ بَريِقُها ؟
زَاغَت َو شَتّتَ شَملَها العُملاءُ
الشاعر : منصور الخليدي – اليمن