هذيان في طريق الحلم / شعر : محمد ناصر السعيدي – اليمن .

21558581_1228160920663510_8792813602280403975_n

 

  • هذيان في طريق الحلم
  • شعر : محمد ناصر السعيدي – اليمن .

جنونُكِ يعنيني و إن كانَ لا يعني
و حبُّكِ لا يغني و إن خلتِهِ يغني

و هل أنا إلّا في هواكِ قصيدةٌ 
و ما أنتِ إلّا مسحةُ السحرِ في فنّي

ظمئنا كثيراً و التي جفَّ ماؤها 
أقامَ لديها الصّيفُ ينهالُ بالمُزنِ

و كانت على خوفٍ يؤرّقها الأسى
تنادي على الأشهادِ : حيّا على الحُزنِ

و شعبٌ وراءَ البابِ يهذي بحسرةٍ :
ترى أينَ مَن يذري ؟ ترى أينَ مَن يجني ؟

لعلَّ بذارَ الغيمِ يزهرُ في الرُّبا 
و تشرقُ شمسُ النّصرِ من آخرِ المتنِ

و تستيقظُ الآمالُ و الحقُّ ينجلي
و يسطعُ ضوءُ الفجرِ من ظلمةِ السّجنِ

حلمنا طويلاً و الليالي عصيَّةٌ 
على حلمِنا الموعودِ في جنّتي عدنِ

و ساءَ بنا ظنُّ النّجومِ و آهةٌ
تواري سنينَ العمرِ بالوهمِ و الظَّنِ

نغنّي إذا ما النّايُ هزَّتهُ لهفةٌ
إلى صوتِ فيروزٍ فنلحنُ باللحنِ

و عصفورةٌ بالقربِ منَّا شجيّةٌ 
تطوفُ حوالينا تنوحُ على غصنِ

تحاصرُنا بينَ الرّزايا سياسةٌ 
ظلاميّةُ الأشكالِ و الحجمِ و الوزنِ

معاولُها .. حزبيّةٌ .. مذهبيّةٌ 
تمزّقُ وجهَ الصُّبحِ بالسَّبِّ و الطعنِ

تمنُّ علينا أنّنا رغمَ موتِنا
بقينا على قيدِ المخافةِ و الأمنِ

بقينا نصدُّ الرّيحَ عن وجهِ أرضِنِا
و نسقيكِ من أرواحنا يا ابنةَ الحسنِ

_________________________

محمد ناصر السعيدي
2017.10.18 م

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً