هيَ الأشعارُ تزهر في شِغافي
و أطعمها من النبض الشّغوفِ
و أُخرجُها سطورا يانعاتٍ
و قدْ قُدّتْ من الحّس الرهيفِ
حسانا فاتناتٍ من نُضار
تفوح شذا و تسْري كالطيوفِ
أجملها و أكسوها حريرا
و أخرجها عروسا في الشفوف
أُحوِّلُها طيورا صادحاتٍ
بشدْوِ بلابلٍ و صدى دُفوفِ
و اجْعلها سماءَ من جُمانٍ
و افْقا لازورديَّ الَّرصيفِ
و اُرسِلٍُها سفينا في فضاءٍ
تطير بنا الى قصر مُنيفِ
كما العنقاءُ قامتْ من رمادٍ
لتسْرح عاليا فوق الحُتوفِ
و اجعلُها كؤوسا من نبيذٍ
عصيرا من جنى الحْرف القطيفِ
فاسقيكمْ من السِّحر المصفَّى
حبابا رائقا فوق الُوُصوفِ
نميرُ المُْزن يقطر من يراعِي
لذيذ الشّهد يهْمي من كفوفي
***************
فتيهي في رحاب القول ،ميسي
و جولي بل فَصُولي يا حروفي
و كوني درعيَ الواقي و رُمحي
و كوني خوْذتي ،كوني سُيوفي
و كوني ريشتي تهْمي بقطرٍ
و ترسم نبضة الحبّ العفيفِ
و ظَلّْي شمعتي و عروس نبضي
و كوني بْلسم الجرح الّنزيفِ…
- شعر : سعيدة باشطبجي – تونس