هي السعيدة
هي السعيدةُ لكن أهلها تعسا
كأنَّها سقطتْ من حائطِ “البؤسا”
هي السعيدةُ لكني على ثقةٍ
من الشقاءِ وإن سالتْ شفاهُ عسى
هي السعيدةُ لكن من سيسعدُها
وكلُّ حزبٍ على أحلامِها دعسَ
تمشي مع الريحِ هذي الأرضُ ناسيةً
أنَّ الزمانَ تناسى شكلَها ونسى
لأنها قد أذيقت ضعف فِتنتها
موتاً..وكلُّ فضاءٍ نحوها عبسَ
لا تخذلوها فقد فاتَ القطارُ بها
والحبُّ والقمرُ المسكينُ قد خنسا
ولتحضنوا ما تبقى من هشاشتها
إنَّ التصافحَ فوقَ الأرضِ قد يبسَ
زهير الطاهري