وشمسٌ أشرقت برُبَى بلادى ..
فليس كندِّها طلعت شموسُ
يقابلها فؤادي باحتضانٍ ..
ودِفؤها للفؤادِ هو الأنيسُ
ولم أر مثل صورتها بهاءً ..
كما في الحسن تختال العروسُ
وريح ترابها مسكٌ وطيبٌ ..
إن اشتمته ترتاح النفوسُ
وبالنهر المبارك ليس ماءٌ ..
ولكن قد سرى التبرُ النفيسُ
من الفردوس ينبعُ سلسبيلاً ..
على حدَّيه قد عُشِق الجلوسُ
وأكرم بالرجال كما تشاء ..
هم النيران إن حمي الوطيسُ
على أكتافهم حملوا المنايا ..
إذا ما همَّ بالغدر الخسيسُ
ومن طلب العلا فليتَّبعنا ..
فليس بغيرنا تُعطَى الدروسُ
وإني عاشقٌ لثرى بلادي ..
وفي العشق المقدس لي طقوسُ
طقوس العشق عندي خالداتٌ ..
وبالإيمان ترتفــع الــرؤوسُ
- شعر : محمد جلال آل جلال