- وريقات امرأة
لفّ الزمانُ وشاحه وأعادني
ورمى بأقداري إليه مجددا
فاستلَّ وقتُ لقائنا من غمده
سيفَ الأمان عقارباً متمردا
فهوى شريط الذكريات أمامنا
فتحت بعطر البوح باباً مؤصدا
وظننتُ أنَّ البعدَ قتّال الهوى
دارت رحى الأيامِ ما أبقت صدى
أتراهُ يشعرُ بالذي ينتابني
يا ويح قلبي كيف عاد مغردا
وحسبت أنّ زمامه بيدي أنا
أثنى عليه مسالماً وقد اهتدى
أنّى يشير إليه قلبي ينثني
كالهرِّ يُقبلُ إن يُمسَّ توددا
لكنه ما إن رأى جار الهوى
هزَّ الضلوع مشوّقاً ومعربدا
لو أنّ حالي هذه ما عشتها
قبلاً . طلبتُ له الطبيبَ المنجدا
أمّا وقد أدركت كنهَ حقيقتي
قد عشت يوماً في الغرام مكابدا
إنَّ الذي نقشَ الوجيبُ غرامه
بين الشغافِ مرابطاً متفرّدا
لو جاب آمالي لكان المنتهى
أو فتّش التاريخ كان المبتدى
فأشار نحوي ..قاصداً يخبرهم
بيتين قُدَّا. عسجداً وزمردا
تحيي الفؤاد بنظرةٍ وتميته
من غيرها جمع الحياة مع الردى
يروي الهوى غيري ضعيفاً قاصراً
ورويته عنها صحيحاً مسندا
- الشاعرة : وسام الشاقي – سوريا