-
يا قدس
حزنٌ بصدري كيف لي أن أمنعَهْ
يا قدسُ هل أفتوا ببيعكِ منفعَهْ
أحتار في رسم الحروف قصيدةً
باتت كخارطة البلاد موزعَهْ
يمنٌ .. وقدسٌ والعراقُ ودمعتي
نزفٌ على كلّ الدروب الموجعَهْ
ومشيتُ في كل البلاد أجوبها
فرحٌ يغيبُ وتلتَقيني الزوبعَهْ
يا قدسُ لا سيفٌ يُجَرَّدُ.. قاطعا
هل حرّك التنديدُ شعْبَ الأمّعَهْ
باعوك في الأسواقِ بيعَ سبِيّةٍ
وتقاسم الأعرابُ فيكِ الأمتعَهْ
ألقوك في جُبِّ المتاهة .. ويحَهمْ
جاءوا بجُرْمٍ فاضحٍ ما أشنعَهْ
كم أحزنوا اليمنَ السعيدَ بمكرهم
وتبادلوا في السِّرِ لِبْسَ الأقنعَةْ
باعوا العراقَ كأنه إرثٌ لهم
كتموا نداء الحقِّ كي لا نسمعَهْ
*الشاعرة : يسرى هزاع – سوريا