يا مَنْ تدليتَ من أعلى متاهاتي
حتى دنَوتَ إلى أقصى عِباراتي
ماذا تظُنُ بِأنْ تلقى لتأخُذهُ ؟
سوى حُروفٍ كسيراتٍ أسيفاتِ!
قد فارقَ السُعدُ أميالاً مواطنها
وبدلَ الحُزنُ فيها كُلّ غاياتي
حتى النِقاطُ تلاشَتْ مِنْ مواقعها
مُذ نَقَّطوا كُلَّ شِبرٍ في مداراتي
والوصلُ أضحى كقطعٍ مالهُ صِلةٌ
والمدُّ عندي يوازي طولَ مأساتي
ولا سكونٌ ولا رفعٌ ولا صِفةٌ
ولا ضميرٌ تبقى في مساراتي
لم يبقَ لي مِن حُطامِ الْبَيْتِ غَيْرُ(عسى)
وحولها بعضُ أفكاري الهزيلاتِ !
دعني فما عادَ عِندي ما تُؤمِلَهُ
ما عادَ عندي سوى أشباحِ أبياتي!!
……………………………
? عبدالواحد الكامل