نزف الملالة

نزف الملالة
……….

في أول الصبر
قطرة ضوء
تحمل ما تبقى من آثار الرماد
على تنهيدة من ذكرى أجدادي
وتصعد أواخر الصبر
طفقت تخصف أطراف النزف
تسللت من براثن الموت
تشرب جمر النور لتجهض مر التاريخ
هزت قيلولة الأمل
ونفضت الغبار العالق برئة الصبح
برئت من سقم الصمت
ودخلت في عصمة الأخضر الطليق
أبرقت دمعتها جاشت اثمداً وبرعم قصيدة
صففت نبضها
إبتسامة على صواري العنفوان
فتحت عيون الشجر بثورة أغاريد
همست في اذن الآس
أجمل تعاستي
اتمعشق في عيون العابرين
محتشدة بأعراس المشاقر
يذرفني عن ظهر حب نزف الملالة
ناضج وجه الحزن
وعريق جداً وجه الحقيقة
ظمأ الصحراء يعاقر كأس الميلاد
يشق سقيفة الأشواك بالبسملات
وينصت لهزائم اليأس في رقعة الهجير
وعند منعطف أقصوصة الماء يقشر عجاف الحقول
ويمد لغز الألوان في أناي
حي على الحياة
هازج تدلى على مشربيات غصني
مسجون في وسامة الطالع
يذر غبطة الشمس
ويفتح أبواب الغيم لمواسم الحصاد

بسمة القائد /اليمن

*المشاقر هي أضاميم الورد والريحان  التي يتخذها الناس لتزيين رؤوسهم رجالاً ونساءاً
*الملالة فن شعبي غنائي يمني تميزت به محافظة تعز.
الصورة من تعز  بكاميرا المصور خالد القاضي

شاهد أيضاً

لتصطادَ بحرًا

” لِتَصْطَادَ بَحْرًا ” يَاْ أُمَّنَا الأَرْضُ،هلْ عادَ الذيْ شَرَدَا أَمْ أَنَّ حِضْنًا سماوِيًّا إليه …