صب طواه النوى في لجة الألم له من الشوق ما ينساب كالحمم إذا دنى الليل هز الجذع من ألم وسلسل الدمع من عينيه كالديم قد أطعم الشوق بعضا من جوانحه حتى أضاءت من الأضلاع في الأجم فمن لصب يقاسي من صبابته يسح وجدا ويجري مدمعا بدم يكفيه من ألم التبريح أن له قلب بليل الجوى والبعد لم ينم ذابت على …

  ليتَ الذي غلّقَ الأبوابَ قد وَجَدا ما بي فرقَّ على حالي إذا وَجِدا وقدَّ مِن قُبُلٍ صدرَ الغيابِ كما و مزّقَ الصدَّ والحرمانَ و الكمَدا وآبَ وانسابَ فيهِ الشوقُ وهْوَ معي وجاءَ وِرداً إلى وردي ومدّ يدا وعانقَ النبضُ نبضي وارتوى كَـبِدي من بعدِ ما ذاقَ في هجرانِـهِ كـبَدا وعانق َ الودُّ ورداً فانتشى فرحاً وبلّلَ القلبَ ودٌّ منـهٌ …

    أرى عمري وقد مل انتظارآ أراه مكبلآ يزداد قهرا ويبحث في نهايته ولكن سوى الأمال لم يلقَ المفرا ولا تغريه في دنيا التناهي ملذات ولو فيهن يسرا سباقاتي تكلل بانهزامٍ ومعركتي لديها الحل جمرا محال أن تطال الأفق سحبي فقيدي كبل الأبواب قسرا ونحو موانئي ماكنت أصبو ولم أقوَ لذاك السير شبرا أبيت على انتظارٍ مل مني وجف …

غازليني غازليني فأنا ما زلتُ غِرّاً وانثري في حقليَ البِكْرِ تباشير غرامٍ ورسائلْ واكتبيني غيمةً للعشقِ .. تهمي في روابيكِ قصيداً وجداولْ واسكبي عطرَكِ في الشّرفةِ .. واستلقي كنجمٍ في فضائي علّميني أبجديّاتِ العذارى فأنا الأمّيُّ لا أعرف تاريخَ العشيقاتِ .. ولا أعرف أسرارَ الجدائلْ ولذا أحتاجُ منْ تعطي لعمري نكهةَ الحبِّ .. وتهدي غابتي سرْبَ طيورٍ وبلابلْ تجعل الشِّعرَ …

يسألها: أيهما أجمل الوردة في الحديقة أم في المزهرية؟ _ حين لثم وجهها الندى، كنتَ بيد الريح قشة. حين لفّ خصرها جناح، كنتَ واقفًا تنتظر الفرصة مثل سيّاف. لا تقل لي؛ إنها ستحترق لاحقًا من لهيب الشمس. اجمع قدر استطاعتك، لاتنسَ أن توسع عنق المزهرية، ستحتاج أوكسجينّا زيادة، ويُدفن سرّ العطر بزجاجة. سؤال خارج نص الحياة، كعنق زجاجة من سقوط …

أي العذاباتِ أشهى حينَ يعتاشُ على تفاصيلِها معنىً وإدهاشُ وأيهنَ بلوغًا صوبَ غايتها وأيهنَ لعمرِ القهرِ إنعاشُ تفنى ملامحُ من ذاقوا قساوتها هم ميتونَ بفحواها وإن عاشوا العابرونَ على أطنابها سُحبًا بيضاءَ ما همهم ليلٌ وإغطاشُ تَنَفسَ الصبحُ من أوجاعهم أملًا كالطيرِ.. يرقبنهُ صيصٌ وأعشاشُ ولم يعوا أنهم ماضونَ تحملهم على البكاءِ تناهيدٌ فإجهاشُ صحراءَ .. لاماءَ غير الدمعِ يسكنها …

  بلادي..وهل غيرُ همِّي بلادي؟ وهل غيرُ حزني شرابي وزادي؟ همومي بلادي ، وما لهمومي بلادٌ سِوى مهجتي وفؤادي بلادي نزيفُ الجراحِ التي أذابت حنايا الضلوعِ الصوادي أنادي فيرتدُّ رَجعُ الصدى سهاماً تمزِّقُ صدرَ المُنادي لك الله يا موطني كم سعَت أيادٍ تُكَبِّلُ منك الأيادي وترسمُ في وجنتيك الأسى بريشةِ فنَّانِها الإضطهادي مُصَمِّمةً لوحةَ الحُزنِ في جبينِك من كلِّ لونٍ …

  لم تنتهِ منا قوانين الزمن لازال فينا مسرحٌ لم تنطفيء أحداثه.. هو في اشتعالٍ دائمٍ أبطاله من ينفخون النار في جوف المحن.. في كل جزءٍ يخرج الأبطال كي يلقوا خطاب النصر فوق مصارع القتلى .. سيظل فوق رؤوسهم يُتلى.. الكل ينصت للخطاب ، إلا فتاةً ضاع فارسها فنادتهُ ولم تلق الجواب .. إلا عجوزاً لم تعانق ريح ابنٍ منذ …

متى يا ليل؟!   مَتَى جَفَّتْ مِن الدَّمعِ المَآقِي مَتَى يا لَيلُ تَصفو لي حِدَاقِي تُشَاغِلُني الهمومُ كأنَّ نَفسي بلا وَجعٍ سَتَخْلَقُ في المَسَاقِ فَتَحسو هَذهِ الدُّنيا بثَغرِي مَرِيرَ العَيشِ في الكأسِ الدِّهَاقِ فَأَجرَعُ مِن لَظَى الآهَاتِ جَرعًا كأنَّ المَوتَ يَحيَا في عِنَاقِي أنَا المَخمومُ قلبي إيْ وربِّي عَفيفُ النَّفسِ مَشدُودٌ وثَاقِي ألَيسَ تَطيبُ في الأُخرى حَيَاةٌ تُسَيِّرُنَا إلى عَدنِ …

سفر الغرام   أيُّ وردٍ غيرِ وردِ الخدِّ أجْملْ أيُّ حسنٍ غيرِ حُسنِ الغيدِ أكْمَلْ ظبيتي كَعبَةُ حُسنٍ مَنْ رأى سِحْرها صَفَّقَ مفتونًا وهَلَّلْ فِتنةٌ تُغرِي بقَدٍّ مائِسٍ مثلِ غصنِ البانِ هيفا تَتَدَلَّلْ وجْـهُـها بَدرٌ صباحٌ مشرق ٌ في بهاءٍ لو رأتهُ الشمسُ تَخجلْ ينفثُ الأسْحَارَ طَرفٌ ناعِسٌ وهلِ السِّحرُ سِوى طَرفٍ مُكَحَّلْ؟ إنَّني سَكرانُ عِشقٍ.. فـالصَّبا مثلُ بنتِ الكرْمِ …