- ضباب الأشواق
حالَ الهوى بَيني وبَينَ وِسادي
هلْ أنتِ عالمةٌ بما بفُؤادي .؟؟
في القَلبِ أشواقٌ إليكِ رسَتْ بهِ
مثلَ الضَبابِ على سفوحِ الوادي..
وَعلى مَحَطّاتِ اشتياقي لمْ تَكُنْ
إلا الرياحُ تنوحُ فوقَ رَمادي..
ياويحَ أهلكِ . لمْ يحِنْ للآنَ لي
وصلٌ يَقُضُّ مضاجِعَ الحُسّادِ
قَدَرٌ يُباعِدُنا وَيحرقُ أنفُسَاً
مِنّا قــــد اشتَبَكَتْ بلا أجسادِ..
ليلٌ يُحيطُ الشمسَ حينَ رأيتُها
فعجِبْتُ من توليفةِ الأضْدادِ..
قولوا لمَنْ في الشامِ أنَّ عيونها
فَتَكتْ بقلبِ الشاعر البَــغدادي…
غاباتُها الخضراء مُذْ سكنتْ دمي
قدْ أبطَلَتْ سِحري وَجَفَّ مِدادي..
ضَربَتْ عَواصفها ببحْرِ فؤادهِ
فَغَدَتْ بهِ الأمواجُ كالأطْوادِ…
فكأنَّ رُوحي منْ ثَمودٍ في الهوى
وكأنَّ بــَـعْدَ ثلاثــةٍ ميعادي
- شعر : عدنان الجميلي