_ تُعاتبُ القلبَ _ / الشاعر سرمد بني جميل – العراق

12278676_1684357071777787_3875748453730854903_n

 

  • _ تُعاتبُ القلبَ _

    تُعـاتِـبُ الـقَـلْـبَ عَـنْ مـاضٍ بلا آتِ
    وَهـيَ الَّـتي طَـوَّقَتْ عِـشقي بِـلاءاتِ


  • حـينَ اقْـتَـرَبتُ بِأَخـلاقٍ جُـبِلـتُ بـهـا
    أَعطَيتُ عَهداً يُشِعُّ الصِـدقَ مِن ذاتي

  • ورُحتُ أَنحَتُ قَصرَالحـلمِ في شَغَـفٍ
    والنَـبـعُ يَشـهَـدُ فـي الـلُـقيا وأَيـكــاتي

  • ثُـمَّ انــسَجَمـنا وكُـنّا مـنْ مـشـاعــرنا
    نُحـيي القـلوبَ وعـشـنا في الـمـلذاتِ

  • حتّى انصَهَرنا وكانَ الشوقُ يحرِقُني
    إنْ غِـبـتِ عَـنّي قـلـيلاً أَو لِـساعــاتِ

  • كـانَـتْ عـيـونُـكِ تُـغـني كُـلَّ قافـيـتي
    وَمـوضِـعُ العِقـدِ يَنـدى في سِجالاتي

  • وَحُسنُ وَجهَكِ فـوقَ الشَمـسِ أَرسمُهُ
    كـيـمـا يَعـودَ كـدِفْءٍ في مـسـاحـاتي

  • غـيـومُ بُعـدَكِ جـاءتْ دونَ مـوعِــدةٍ
    كَــوخـزِ شـــوكٍ بِــلَـيــلٍ زادَ أَنّـاتـي

  • وَصارَ بَوحُكِ مثلَ الصخرِ يَرْجِمُني
    وَيَعـصِـرُ القـلبَ كي تَعـلو مَـشَقّـاتي

  • فَسـرتُ وحـديَ والشكوى تُزاحِـمُني
    سَيـانَ عـنديَ صُبـحي أَو مَـسـاءاتي

  • وَرُحتُ أَبحثُ في الأَفـلاجِ عَـن لُغَةٍ
    تُعـيدُ عِـشقاً غَـدا مِـن بَعـضِ زلّاتي

  • قاوَمـتُ نفـسيَ كَي تبـقى علـى ثِقَـةٍ
    بِـاَنَّ قَلـبَـكِ قَـد يَـصغـي لـصَـيحاتي

  • فَـكُنـتِ عَـنّي كَـصَـمّـاءٍ أَحـاطَ بِـهـا
    ســورٌ بَـنَـتـهُ لِأحـيـا وســطَ عِـلّاتـي

  • كُـفّـي عِـتابَـكِ كُـفّي عَـنْ مُراوَغَـتي
    لـومي فـؤادَكِ كَـمْ أَدمـى جِـراحاتي

  • مازِلتُ أَبحَثُ عَن نَفسي وٌقدْ غَرَبَتْ
    عَـنهـا الشُـموسُ وَغَـطَّتـها نِـداءاتي

  • أَعـيـشُ بؤسـاً وَجورُ الهَجرِ يَلسَعُني
    وَتَـزتَـزيـدُ مـنَ النَـجـوى مُـعـانـاتـي

  • هَيا ارحَلي وَدَعي الأَرماحَ في بَدَني
    فَـفـي صَليـبيَ شِـعـري وابتِـهـالاتـي

  • لافَــرقَ عِـنـدِيَ فَالأَحـياءُ أَحـسَـبُهُـمْ
    عِـنـدَ التَـجـافي كَمَنْ عاشوا كَأَمواتِ

  • لَـو كـانَ مِـنـكِ وَفـاءٌ قَـدْ حَـلمـتُ بهِ
    لَـفـاضَ مـنّي سَـمـاحٌ مِـثـلُ عـاداتي

  • ضاعَ الشُـعورُ بَعـيداً واكـتَوى بَدَني
    لـكـنَّ عِــطـرَكِ باقٍ فـي مَـسـامـاتي

 

  • الشاعر سرمد بني جميل – العراق

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً