“الحقيقة”
دقت طبول الحرب و اندفعت جحافلها
ترج الأرض ..ترجف بالقلوب ..
تقض سكنات المضاجع
و تدافعت عربات نقل الجند
و انتشرت توزع نفسها
بين المتارس والمواقع
كي تنتشي من بعدها فوق السحاب العاليات
تلك الوحوش الهائجات
في صمتها الموت المؤقت ينطوي
وبصوتها الموت المغلف بالفواجع
فإلى متى ؟
اشلاؤنا ستظل تنثر في الأزقة والشوارع
وإلى متى؟
آمالنا الحيرى ستبقى في زنازنها تموت
و حلمنا المسحوق ضائع
و إلى متى ؟
سيطول موسم عرضنا في سوق تعرية الضمائر
بين مبيوع وبائع.
ياااا من تنادي في الخلائق بالجهاد وبالحميه
وتشب في جنبيك نيران الحماسة مصطلية
تعدو و تضرب في الرؤوس
و نفسك العطشى لأكثر مشتهيه
يا أيها المملوء إيمانا قويا
ينجلي بعقيدة الذبح القويه
بالله قل لي ما القضية؟
بالله يا من غرك المال الكثير به تتاجر
بالرقاب و تشتري ذمما
تواليك الجهالة و الحميه
بالله يا من غرك الصيت المدوي
عن دهائك كلما صرخت بطون الجائعين
و عن مكائدك الخفيه
بالله قلي ما القضيه ؟
بالله يا من قد ولجت سمائنا
و أخذت تصريح الدخول من الذي
لهوية الشعب الكبير منحته
و هو و أنت من الأساس
بلا هويه.!
بالله قل لي ما القضيه ؟
هل حربكم إلا على من دونكم شرفا.ومنزلة
.كما تتوهمون.
. و أنكم لستم وإياهم سوية؟
هل حربكم إلا لنبقى من توابعكم؟
و يبقى حاكمونا من مواليكم بقيه ؟
هل حربكم إلا انتقاما من زحام الجائعين؟
من ذلك الصوت الذي لم تستطيعوا كتمه
لم تقدروا في حينها أن تخمدوا أبدا دويه؟
هذا إذا. كل المراد !
هل هذه فعلا تفاصيل القضيه!!
تتوحدون قضية. مهما بدت اهدافكم
عن بعضها متباينه
تتذرعون بحفظنا و جميعكم ..
تتشاركون بطمرنا
و بطمسنا
سرا و في بوح العلن
تتظاهرون بعوننا ..و جميعكم
تتشاركون بنسف أحلام
( المواطن والوطن)
تتشدقون بأنكم تحموننا. و جميعكم
تتشاركون بسحقنا بعزيمة
مهما يكن حجم الثمن !
تتحججون بنصرنا ..وجميعكم يغتالنا
و جميعكم ينهي تماما كل ما
أبقت عليه نيوبكم في سلمكم
(شبه المواطن و الوطن ).
فلأجل ما…ستخلدون الخزي في تاريخكم؟
و توثقون بكل إصرار سقوطكم الدنيء الممتهن؟
ولأجل ما ..؟؟
تتسابقون على الهوان. … لأجل من ؟
عجبي عليكم !!
حينما تتجاهلون حقيقة
لا بد أن تمضي و إن تخفى ملامحها
لبعض الوقت،
أو ينأى بها إجرامكم
بعض الزمن
فستذهبون جميعكم .. بظلامكم
بسوادكم .. بعلوكم . وغلوكم
و بكل ما صنعت أياديكم
من الويل المؤقت والحزن
وسترحلون بخزيكم حتما و لن
يبقى هنا إلا
(المواطن والوطن)
وستنتهون جميعكم …أقطاب هذي الحرب
حتما ولن يبقى هنا
( إلا اليماني و اليمن )…
خليل الجرعي ….
5/4/2016